انتقد الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، البيان الذي ألقاه وزير الإعلام والصادر في أعقاب اجتماع مجلس الدفاع الوطني، مؤكدا أن البيان لم يتضمن أي جديد. وأوضح بكري عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى ''فيسبوك''، أن الحلول الأمنية وحظر التجول وإعلان حالة الطوارئ في الأماكن المشتعلة لن تحل الأزمة. وأكد النائب البرلماني السابق أن الحل مرتبط بإجراءات سياسية تنهي حالة الأخونة والإقصاء والدستور المعيب، وتبحث عن حل لأزمات المجتمع وضمانات الانتخابات القادمة، ومن بينها تشكيل حكومة انتقالية على حسب قوله. وتابع: ''تكرار سيناريو الحوار بلاضمانات عبث، واذا كانت القوات المسلحة قد أكدت في البيان أنها تدرك واجبها الوطني وحقوق شعبها وتحرص علي تحقيق طموحاته ومبادئ ثورتها العظيمة فيجب أن تكون هي الضامن لهذا الحوار''. وأشار بكري إلى أن التجارب السابقة في الحوار ثبت أنها كانت بغرض استهلاك الوقت لحين تمرير المخطط القاضي بأخونة الدولة والسيطرة عليها وإقصاء الأخرين. وأكد بكري أن قرار جبهة الإنقاذ الوطني بمقاطعة الانتخابات البرلمانية ما لم تتم الاستجابة للمطالب المشروعة التي أعلنتها، هو الرد الطبيعي على تجاهل الرئيس وجماعته، للضمانات المطلوبة والإصرار على أخونة الدولة، وإقصاء المعارضين، وتفصيل الدستور. وأشار بكري، إلى أن قرار جبهة الإنقاذ جاء في الوقت المناسب لأن إجراء الانتخابات دون ضمانات وتغيير البيئة السياسية سيكون هو الانتحار بعينه، وسيجري تزوير الانتخابات على أوسع نطاق، خاصةً بعد أن أصبحت الدولة في قبضة الإخوان.