شهد معبر رفح البري عدة أحداث متعاقبة خلال العام الجاري، وشكل المعبر محور ارتكاز هام في الملف الفلسطيني، لأنه شريان الحياة الحقيقي للشعب الفلسطيني، فقد شهد هذا العام عبور قرابة 420 ألف مواطن فلسطيني، من وإلى قطاع غزة على مدار العام، بينهم المسافرين والمرضى والجرحى والطلاب والحجاج والمعتمرين ووفود رسمية وغير رسمية عديدة ووفود المصالحة الفلسطينية. وتميز هذا العام بصدور آليات عبور جديدة شملت تسهيلات غير مسبوقة، ومنها تطبيق آلية عبور الفلسطينيين بعد صدور قرار سيادي مصري بإلغاء نظام المرحلين الفلسطينيين، ومنحهم تأشيرات فورية لمصر لمدة تصل 72 ساعة يتنقلون فيها بحرية داخل مصر فور وصولهم من معبر رفح البري، وحتى سفرهم خارج مصر مرة أخرى، عكس ما كان يحدث معهم من احتجاز وترحيل من معبر رفح وإلى مطار القاهرة الدولي. وتم تطبيق آلية عبور جديدة خاصة دخول السيدات الفلسطينيات بدون آلية شروط، وسمح لأهالي قطاع غزة بدخول مصر بدون تأشيرة لمن زادت أعمارهم عن 40 سنة . وتعرض معبر رفح البري للإغلاق لأجل غير مسمى في ظروف غير عادية وعصيبة مرت على مصر عقب تعرض كمين للجيش المصري برفح للهجوم في شهر رمضان، واستشهد 16 جندي مصري على أيدي جماعات إرهابية في السادس من أغسطس الماضي. واضطرت السلطات المصرية لغلق معبر رفح البري، عقب نشوب تلك الأحداث، وتضامنت حركة حماس والشعب الفلسطيني مع مصر، وتقبل الجانب الفلسطيني القرار، وقامت حركة حماس وقتها بغلق كافة الأنفاق لمنع تسلل أية عناصر عبر الأنفاق، كما تعرض معبر رفح البري للإغلاق مرة أخرى أثناء إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية.