شخصيته هي دوما مثيرة للجدل؛ فتصريحاته النارية وتغريداته عبر موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' تحظي بمتابعة 385 ألف شخص، يشغل منصبا أمنيا على مستوي إحدى إمارات دولة الامارات العربية المتحدة وهي ''دبي''، لكن شهرته تفوق حدود مهنته وحدود إمارته.. هو ''ضاحي خلفان تميم'' قائد شرطة دبي . ''ضاحي خلفان تميم المهيري'' في بداية العقد السادس من عمره، وإلي جانب شغله منصب قائد شرطة دبي فهو أيضا عضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي، كما شغل منصب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى سابقاً، كما أنه كان من المشاركين في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995، وهو عضو مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية. يعتبر واحدا ممن طوروا العمل في جهاز الشرطة؛ حيث قام بإنشاء المختبر الجنائي، وإدخال نظام البصمة الوراثية (DNA)، كما أدخل النظام الإلكتروني في العمل منتصف الثمانينات، وكان ذلك يمثل أول استخدام للكمبيوتر في دوائر حكومة دبي، وفي عهدته نالت شرطة دبي الكثير من الجوائز لتميز أدائها، ونال عدة جوائز منها جائزة الأممالمتحدة لأبرز شخصية عربية في مكافحة المخدرات. عرف ''خلفان'' على المستوي الإعلامي في مصر خلال حادث مقتل المطربة اللبنانية ''سوزان تميم''، وهي القضية التي عرفت إعلاميا باسم ''قضية العشق والدم''؛ حيث قدمت شرطة دبي أدلة موثقة بالفيديو وبالحامض النووي، وأثناء المحاكمة كانت تصريحاته رافضة لمجرد التشكيك في قوة الأدلة التي قدمتها شرطة دبي، وعقب صدور حكم الإعدام أبدي تعجبه من الحكم بالإعدام واصفا إياه بأنه ''غير متوقع''. لكن طبيعته المثيرة للجدل لم تظهر خلال تلك الفترة، ولكنها تجلت بعد الثورة عندما وصف ''خلفان'' ثورات الربيع العربي ب''الفسيخ العربي''، وقال إن ثورة ''25 يناير'' من صنع الموساد الإسرائيلي، واستمر في الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين وقال إنهم ''خطرا على أمن دول الخليج العربي''، وتباري في وصفهم ب''العباطة'' حينا، وبالمخطط الصهيوني والماسونية، حينا آخر. وهاجم ''خلفان'' مصر من قبل عندما قال :'' أنظمة الخليج أكثر رقياً وتقدماً وانضباطاً من الجمهوريات''، وقال أيضا :'' الإخوان أسقطوا مبارك وأنا سوف أسقط الإخوان''، وتوقع ''خلفان'' الثورة ضد الجماعة بعد عامين. تجد تغريداته تثير الجدل وبل الغضب والاستياء أحياناً، ولكن مبرره الدائم في ذلك أنها في إطار الحرية الشخصية ولا تخرج عن ذلك، ورغم كل ما يثيره من غضب و ما تحمله تغريداته من تطاول، يصعب معه اتخاذ أي رد فعل رسمي لأنها مجرد فضفضة إلكترونية عبر ''تويتر'' لمسئول محلي لا ترقي للموقف الرسمي. لكن الأمر بدأ يأخذ إطار رد الفعل الرسمي عقب انتخاب الرئيس محمد مرسي، و الذي وصفه بأنه ''غير موفق''، وأعقب ذلك استدعت الخارجية المصرية سفير دولة الإمارات في القاهرة لطلب توضيح بشأن تصريحات ''ضاحي خلفان''. المثير للدهشة أن ل''خلفان'' بالفعل متابعين ومعجبين من كافة الدول العربية، يتابعونه بشغف، ويصفون آرائه بالحرة، فحتى الشيخ ''يوسف القرضاوي'' كان واحدا ممن هاجمهم ''خلفان''، وذلك عقب إدانته لموقف دولة الإمارات من مواطنو سوريا، وهدد بإصدار مذكرة للقبض عليه، وهو ما اعتبره البعض هجوما على العلماء المسلمين، وأثار غضب جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص. لم تسلم أيضا احتجاجات الكويت من نقده اللاذع، وذلك بعبارته الشهيرة التي وصف فيها المواطنين الكويتيين الذين يخرجون لساحة الإرادة بأنهم ''أولاد شوارع''، ركز هجومه على كل من النائبين ''وليد الطبطبائي'' و''جمعان الحربش''؛ حيث قال خلفان مخاطباً أهالي الكويت '' لا تجعلوا الحربش وطبطبائي يستقوون على آل صباح وإلَّا ستكونون محربشين ومطبطبين''. ومنذ شهور تقدم محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق والمتهم بقتل المطربة اللبنانية ''سوزان تميم'' ببلاغ عاجل للنائب العام ضد الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي وعضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي. وتعتبر إيران من أشهر الدول التي طالتها اتهامات خلفان عندما قال: ''المنطقة اليوم مملوءة بالجواسيس، وما يحدث اليوم في إيران غير عادي''، ولم يسلم خلفان من التهديد بالقتل؛ حيث أعلن أنه تلقى تهديدات من الموساد بعد أيام قليلة من كشفه لمعلومات تتعلق بقضية اغتيال ''المبحوح''.