قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين ان مهاجرين ابلغوها انهم رأوا قاربا يقل مئات الاشخاص يغرق قبالة ساحل ليبيا الاسبوع الماضي. كما قال المهاجرون الذين وصلوا جزيرة لامبيدوسا الايطالية وهي نقطة تجمع للمهاجرين الفارين من ليبيا ان الجنود الليبيين دفعوهم الى سفينة اخرى فيما قال مسؤولو المنظمة انها اول عملية اجلاء قسري من ليبيا في الصراع الحالي. وشوهد القارب الغارق بين يومي الخميس والجمعة الاسبوع الماضي قبالة ساحل طرابلس مباشرة. ونقلت المنظمة عن مهاجرين اجرت معهم مقابلات قولهم ان القارب كان يقل ما بين 500 و600 شخص. وشاهد المهاجرون جثثا دفعها الموج الى الشاطئ الليبي ولم يتضح عدد الناجين. وقالت المنظمة ان امرأة صومالية تمكنت من السباحة الى الشاطئ وركوب سفينة اخرى لكنها فقدت رضيعها الذي لم يتجاوز عمره اربعة اشهر والذي كان معها. وقال داريا ستوريا من المنظمة الدولية للهجرة "كانت في حالة ذهول عندما وصلت لامبيدوسا. كانت في حالة تشوش وهياج واضحة عندما تحدثنا معها." وهناك تقارير متزايدة عن حوادث للقوارب في البحر المتوسط حيث يسعى مهاجرون الى الفرار من الصراع الليبي. ومنذ اندلعت الاضطرابات في انحاء شمال افريقيا في وقت سابق هذا العام وصل اكثر من عشرة الاف مهاجر من جنسيات مختلفة الى لامبيدوسا الواقعة بين صقلية وتونس وجزيرة لينوسا المجاورة. وتفيد ارقام المنظمة الدولية للهجرة بان نحو الفي شخص وصلوا في خمسة قوارب في مطلع هذا الاسبوع وحده. وفي عملية انقاذ أجلت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها بالتعاون مع وكالات اغاثة انسانية اخرى 6263 شخصا من مصراتة الى بنغازي. وقالت المنظمة انه بعدما رأى المهاجرون سفينة تغرق في اواخر الاسبوع الماضي قرر كثير منهم عدم محاولة الوصول الى ايطاليا لكنهم ابلغوا المنظمة ان جنودا ومسؤولين ليبيين اجبروهم على ركوب قارب اخر باطلاق النار في الهواء. وقال جان فيليب شوزي من المنظمة "يصل أناس الى لامبيدوسا منذ نحو خمسة اسابيع. هذه هي المرة الاولى التي يقول فيها اشخاص انهم اجبروا." وقال كثير من المهاجرين من ليبيا انهم لم يدفعوا مالا مقابل نقلهم وقال اخرون انهم دفعوا رسوما رمزية وقال البعض ان جنودا ومسؤولين جرودهم من مدخراتهم وممتلكاتهم بما في ذلك الهواتف المحمولة. ويدفع المهاجرون التونسيون الذين يصلون الى لامبيدوسا ما يصل الى 1200 يورو (1676 دولارا) مقابل الرحلة البحرية على قوارب المهربين من تونس.