صرح مسؤولون بأن الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة في سريلانكا، اليوم الخميس، أصابت بالشلل عدة بلدات ذات أغلبية من المسلمين؛ حيث أرغم المتظاهرون البنوك، والمؤسسات العامة، والمحال على غلق أبوابها كما تسببوا في توقف خدمات النقل. وأضرم المحتجون النيران في إطارات السيارات، ودمى للرئيس الأمريكي ''باراك أوباما''، والعلم الأمريكي، وقاموا بمظاهرات في البلدات الرئيسية في منطقة ''أمبارا'' التي تبعد نحو 300 كيلومتر شرق العاصمة. وجرى الترتيب للقيام بالمزيد من الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، غدًا، في المساجد. وقالت الشرطة: ''إنه نتيجة للاحتجاجات أغلقت بعض الطرق الرئيسية ما أدى إلى تأخر حافلات الركاب، وهي الوسيلة الوحيدة للنقل العام في الجزيرة. من ناحية أخرى، التقى السفير الأمريكي في سريلانكا، ميشيل سيسون، اليوم الخميس، بكبار القيادات الإسلامية، وأوضح أن الحكومة الأمريكية رفضت الفيلم المسيء، كما أدانته السفارة الأمريكية في بيان لها. وذكر البيان أنه ''يتعين ملاحظة أن الولاياتالمتحدة ترفض بقوة محتويات الفيديو، ورسائله، وليست لها علاقة به، وتدين الولاياتالمتحدة أي جهد مقصود لإهانة المعتقدات الدينية للآخرين''. وأضافت أنه ''من بين الحقوق الأساسية التي نلتزم بها بشدة حق الاحتجاج سلميًا. وكما قالت وزيرة الخارجية (هيلاري رودهام) كلينتون فإننا أيضًا نرفض تمامًا الكراهية والعنف باسم الدين''. وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة في ''كولومبو'' بعد أن شهد احتجاج لمنظمة إسلامية، أمس الأربعاء، قيام المتظاهرين بمسيرة نحو السفارة.