أخذت شخصية الراقصة حيزًا كبيرًا في دراما رمضان هذا العام، وفي بعض هذه الأعمال تمت الاستعانة براقصات للقيام بالدور، وبعضها الآخر تم الاستعانة فيه بممثلات يتقمصن شخصيات راقصات أو ممثلات يقمن بأداء مشاهد راقصة فقط. فبعد أن كان من المعتاد أن نشاهد عملًا أو اثنين على الأكثر في كل المواسم أو الأعمال السابقة يتم فيهما التركيز على هذه النموذج، إلا أن هذا العام قد تضاعف عدد هذه الشخصية، ويصل لنحو نصف الإنتاج الدرامي، وقمنا برصدهم جميعًا في هذا التقرير. تطل علينا الفنانة عايدة رياض، التي بدأت مشوارها الفني كراقصة بالفرقة القومية بالفنون الشعبية، في مسلسل شمس الأنصاري، حيث تجسد شخصية راقصة تعيش في حضن الجبل مع المطاريد، وتقدم لهم مجموعة من الفواصل الراقصة بهدف الترفيه عنهم، ويشاركها في البطولة كل من محمد سعد، وفاروق الفيشاوي، ولقاء الخميسي. كذلك تظهر الراقصة دينا في مسلسل باب الخلق، مع الفنان محمود عبدالعزيز، لتجسد شخصية راقصة محجبة تعيش في حارة شعبية، فتخشى نظرات الناس لها، ومن ثم ترتدي الحجاب أمام أهل الحارة كلما خرجت من منزلها، ثم تقوم بخلعه حينما تصل للكباريه، لتؤدي رقصاتها أمام الجمهور وهكذا. وفي مسلسل شربات لوز، تجسد الممثلة الشابة إنجي المُقدم شخصية مدربة رقص تعيش في مشاكل مع أسرة زوجها التي تقوم بمعايرتها بمهنتها، في حين تنظر إليهم إنجي على أنهم يحملون أفكارًا قديمة عفى عليها الزمان. فيما تظهر ميس حمدان في مسلسل النار والطين بشخصية فتاة من صعيد مصر تتجه للعمل كراقصة في الأفراح، إلا أنها، وكما تقول ميس حمدان، راقصة غير مبتذلة، فتقدم رقصاتها بملابس شديدة الاحتشام من منطلق أنها اضطرت لامتهان المهنه رغمًا عنها. وفي مسلسل ورد وشوك، نشاهد الفنانة الكبيرة ميمي جمال في شخصية راقصة معتزلة، وهذه الراقصة، كما تقول ميمي جمال، كان لها صولات وجولات في عالم الملاهي الليلية، وبسبب المتاعب التي مرت بها في هذه المهنة، تسعى لإبعاد ابنتها عنها، إلا أن الابنة تُصر على انتهاج نفس طريق والدتها من أجل الشهرة والربح السريع''. كذلك، تظهر الفنانة عبير صبري في مسلسل أشجار النار، في شخصية راقصة غجرية، تتمتع بمواهب عديدة، فتُجيد الرقص بأنواعه، مما يدفع الكثير من الرجال للتهافت عليها ومحاولة الاقتراب منها وكسب رضاها. ومن جانبها، تؤكد الراقصة بوسي سمير أنها حرصت على مراعاة تقاليد وأخلاقيات الشهر الكريم في مشاهد الرقص البسيطة التي قدمتها ضمن أحداث مسلسل عائلة في مهمة رسمية، الذي تعود به لجمهور الدراما بعد غياب. وبالطبع يحطم مسلسل كاريوكا الرقم القياسي من حيث عدد الفنانات اللائي يقدمن أدوار راقصات قُدامى ومعاصرات، فالأمر لم يقتصر على بطلة المسلسل وفاء عامر التي تتقمص شخصية الراقصة الراحلة فحسب، بينما امتد الأمر ليشمل الممثلة الشابة ندى عادل، التي تتقمص شخصية راقصة يتم الرمز لها باسم تيتي. كذلك تظهر الفنانة المحجبة ميار الببلاوي، التي عادت للفن بعد غياب، في شخصية راقصة قديمة اسمها آمال فوزي، في مسلسل كاريوكا، إلى جانب العديد من الممثلات الأخريات اللاتي تقمصن أدوار راقصات شهيرات في نفس المسلسل. وتؤكد الراقصة فيفي عبده أنها اكتفت فقط بتقديم رقصات خفيفة في كلا المسلسلين التي قامت بتصويرهما، وهما مولد وصاحبه غايب، مع هيفاء وهبي، والذي خرج من السباق الرمضاني فى اللحظات الأخيرة، والجزء الثاني من كيد النسا مع الفنانة نبيلة عبيد. وعن سبب أدائها لهذه الرقصات، قالت فيفي عبده أن الأدوار ذاتها هي التي تطلبت منها هذا، وبخاصة شخصية جمالات زوجة والد هيفاء وهبي في مسلسل مولد وصاحبه غايب، الذي يمتلك فرقة للرقص والغناء يجوب بها الأفراح والموالد، وتعمل معه ابنته هيفاء.
