أعلنت حركة 6 إبريل''الجبهة الديمقراطية'' عن مقاطعتها لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، على العكس من الجبهة الأخرى في الحركة ( أحمد ماهر) التي كانت قد أعلنت دعمها للدكتور محمد مرسي. ومن جانبه قال طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية أن قرار المقاطعة لم يأت نكاية أو لمجرد المخالفة لجناح الآخر بالحركة، ولكنه جاء تطبيقاً للديمقراطية والمشاركة الفعالة، حيث قامت الحركة بإستطلاع أراء أعضائها للوقوف على إتجاه الحركة في جولة إعادة الانتخابات بين كلاً من محمد مرسي، وأحمد شفيق. وأضاف الخولي أنه بعد التأكيد الصادر من كل أعضاء الحركة على مستوى الجمهورية أنه بالطبع لا مجال للتفكير في دعم أحمد شفيق، حيث أنه ليس من المنطقي أن يقوم الشارع لإسقاط نظام فاسد ثم نجد أحد أركانه في طريقه لكرسي الرئاسة، ليعيد بناء النظام المباركي على أسس جديدة، لا يفصله عنه إلا جولة إعادة، وكان الخيار المتاح للأعضاء إما أن تقوم الحركة بدعم د - مرسي أو مقاطعة الإنتخابات، وبعد نقاشات طويلة بين الأعضاء حول الضمانات التي قدمها المرشح أو الكيان الذي يمثله في أن الفترة المقبله ستكون فترة مشاركة سياسية بنائة لا مغالبة كيان يسيطر على مؤسسات الدولة، كانت نتيجة التصويت بين الأعضاء أن 66 % منهم يؤيدون مقاطعة الانتخابات، و29 % يؤيد دعم مرسي، و5 % مع عدم إعلان موقف الحركة. وأشار الخولي أنه بناءً على ذلك، قررت الحركة بموافقة غالبية الأعضاء مقاطعة الانتخابات في جولة الإعادة، مع الحفاظ على مكان المراقب الناصح حال فوز د - مرسي، مضيفاً ''سنستمر حتى آخر لحظة في الضغط لتنفيذ قانون العزل لاستبعاد المرشح الذي لا يخفي على أحد فساده أو فساد المنتفعين من إعادة نظام مبارك للحكم أو فساد الذين دعموه سياسياً وتشريعياً ممن بيدهم أمور الحكم بالبلاد''. وكانت جبهةأحمد ماهر قد أعلنت في وقت سابق دعمها الرسمي للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة بعد تعهد الأخير بتحقيق عدد من المطالب الخاصة بالحركة تمثلت في العمل على تحقيق أهداف الثورة وتسمية نائبين له وتشكيل حكومة ائتلافية من خارج الإخوان.
أقرأ ايضا : حركة 6 أبريل ببورسعيد: المجلس العسكري يدير الثورة المضادة