أعلن تنظيم القاعدة أنه نفذ هجوما أمس الأحد في مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن أسفر عن إصابة ''ثلاثة خبراء عسكريين أميركيين'' بجروح، فيما أكد شهود عيان ومصادر دبلوماسية وقوع الهجوم. وقال بيان للقاعدة -حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين إن ''ثلاثة خبراء عسكريين أميركيين سقطوا جرحى صباح الأحد وإصابة أحدهم خطيرة اثر كمين نصبه لهم مجاهدو أنصار الشريعة في مدينة الحديدة''. ونقل البيان عن ''مصدر إعلامي'' في ''أنصار الشريعة''، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في اليمن، أن ''المجاهدين رصدوا أربعة خبراء أمريكيين يعملون ضباطا في تدريب قوات خفر السواحل التابعة لنظام صنعاء.. وترقبوهم عند خروجهم من الفندق الذي يقيمون به حيث استقلوا سيارتين مدنيتين وفي أثناء توجههم لموقع عملهم وفتح عليهم المجاهدون نيران أسلحتهم''. من جهتهم، قال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن مسلحين أطلقوا بالفعل النار على سيارة كان على متنها ثلاثة ''خبراء عسكريين أميركيين''. وقال احد الشهود ''إن احدهم أصيب بطلقة في العنف''. بدورها أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس وقوع الهجوم، كما أكدت انه تم إجلاء الخبراء من الحديدة. وذكرت هذه المصادر أن هناك بالفعل خبراء أميركيين يعملون في تدريب قوات خفر السواحل اليمنية في مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وأضافت المصادر أن هناك خبراء عسكريين أميركيين أيضا في صنعاء وفي قاعدة العند في الجنوب، ويعتقد ان هؤلاء يساعدون في إدارة العمليات ضد القاعدة في الجنوب. كما أكد مصدر امني في الحديدة وقوع الحادث. ولم يكن بوسع مسؤول في السفارة الأميركية في صنعاء تأكيد هذه المعلومات. وقال ردا على سؤال وكالة فرانس برس إن السفارة ما زالت تحقق في هذه التقارير.