محمود الشوربجي وأحمد أبوالنجا: قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار حسن رضوان، تأجيل القضية إلى جلسة 2 يونية المقبل، واخلاء سبيل المتهمين ال 48 متهما من المسلمين والاقباط المتسببين في أحداث الفتنة الطائفية بامبابة حال دفع كلا منهم مبلغ 10 ألاف جنيه. ويأتي قرار إخلاء سبيل المتهمين من المحكمة، مع إستمرار نظر القضية، فى الوقت الذي تم التأجيل لتتخذ هيئة الدفاع اجراءات الطعن بعدم دستورية المادة 19 من قانون رقم 162 لسنة 58 الخاصة بحالة الطوارئ، أمام المحكمة الدستورية العليا. وكانت جلسة اليوم من قضية ''فتنة امبابة''، قد شهدت مشادات بين المستشار حسن رضوان رئيس المحكمة وهيئة الدفاع عن المتهمين, التى بدأ أحد محاموها على اسماعيل بتوجيه سؤال حاد بنبرة عالية الصوت لرضوان: هل مازلنا نحاكم امام محكمة امن دولة عليا طوارئ ام امام محكمة جنايات، انا عايز المحكمة تعلمنى؟!. من جانبه رد المستشار حسن رضوان: ''أعلمك ما أعلمكش ايه، ما تعليش صوتك على المحكمة ولا تتجاوز، النيابة قررت إنهاء حالة الطوارئ فقط ولكن القانون مازال قائما وانه فى حالة انتهاك حالة الطوارئ يتم اللجوء للقانون''. وكانت فتنة امبابة قد وقعت يومي 7و8 مايو من العام الماضي، ليتم محاكمة 48 متهما من المسلمين والأقباط المتسببين في أحداث الفتنة الطائفية. ورفض محامو الدفاع الاستماع للشاهد العقيد ماجد عبد الغفار مطالبا المحكمة بالحديث اولا عن إخلاء سبيل المتهمين، مما دفع رئيس المحكمة للرد عليه: لا تعطل عمل المحكمة. وهنا انفجر رضوان غضبًا وطلب من حرس القاعة اخراج المحامى خارج القاعة تماما لإخلاله بنظام المحاكمة، قائلا: ''كل مرة تعمل نفس الشغب ومش هرفع الجلسة، لكن اسماعيل رفض تماما الخروج من القاعة، قائلا: ''مش هخرج لو هموت''، مما ادى الى مشادات بين المحامين وحرس القاعة، وانتهى الأمر بخروج هئية المحكمة إلى غرفة المداولة''. من جانبهم ردد المتهمون المحبوسون فى القفص ''حسبنا الله ونعم الوكيل''، ''يا رضوان يافلول''، ''أمن الدولة لبسوها عمة الأمن الوطني''، والتكبير ''الله أكبر'' ''الله أكبر''.