حذر الداعية الإسلامى عمرو خالد من قيام الثورة الحقيقية وهى ثورة الجياع، مؤكدا أن مصر انقسمت إلى شعبين أحدهما محرومًا، ووصف السلطة بأنها قنبلة موقوتة وتركة ثقيلة وليست ''تورتة'' كما يقول البعض عليها، نافيا كل ما يتردد حول نيته الترشح لانتخابات الرئاسة، واستنكر بشدة دور الإعلام الذى وصفه بأنه يمارس دور الفتنة فى الخفاء ويعمل ضد الثورة بإظهار كل السلبيات، نافيا ما تردد حول وجود علاقة صداقة ربطت بينه وبين علاء مبارك. وخلال حوار شامل مع برنامج ''مصر الجديدة'' الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش على قناة ''الحياة2''، وجه الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي المعروف، التهانى للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد متابعا : ''كان من المفترض أن أكون فى الكاتدرائية لذلك''، موضحاً أن درء فتنة مقتل شهيد مسيحى يعتبر تقرب إلى الله. وأضاف أن هناك تيارات سلفية مثل حزب النور تنفى تصريحاته بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، لافتاً إلى أن الإعلام يمارس دور فتنة فى الخفاء ويعمل ضد الثورة بإظهار كل السلبيات، قائلا :'' إن مسئولي برامج التوك شو فى مصر سيسألون يوم القيامة عن الفتنة وسفك الدماء، خاصة أن بعض البرامج تصنع الخناقات بين الأطياف المختلفة، على الرغم من وجود العديد من المبادرات الطيبة والإيجابية مثل مشروع الفنان محمد صحبى فى العشوائيات وجمعية رسالة وصناع الحياة وغيرهم''. مشيرا إلى إن الجميع يقف فى طوابير الخناقة، وتساءل ''أين البناء؟''، متهماً الإعلام المصرى بأنه غير محايد، دون أن يذكر الأسباب، وووجه قوله لبرامج التوك شو: ''أتقوا الله''، ولكل من يتبع أسلوب إعلام الإثارة والتفريق يجب أن يتوقفوا عن ذلك. وحول أولوياته لمصر، قال : '' إن الاقتصاد والأمن هم الأساس، وثانياً لم شمل مصر، وتبنى أسلوب جديد غير الصراع لحل مشاكلنا، ورابعاً وأخيراً الأخلاق. '' وبشأن الصراع بين الإسلاميين والليبراليين، قال الداعية الإسلامي المعروف :'' إن التوجهات ليست هى الأساس والفكر ليس هو المشكلة، ولكن الأساس يكمن فى التساؤل ''كيف ندفع فاتورة مصر؟''، و''ما هو حل مشاكلنا وإنتاجنا؟''، فبدلا من الصراع والمشاكل تعالوا نشوف هنعمل إيه فى الحاجات دى، لأننا بقالنا سنة مش بننتج والإحتياطى بيخلص، دون أن يؤثر ذلك على عملية القصاص من قاتل الشهداء لكون الأمر ليس باليسير'' . واسترشد خالد بما فعله الرسول صلى الله وعليه وسلم عندما حل مشاكل الجزيرة العربية بمشروعات حقيقية ودنيوية وليست دينية فقط. وتابع: ''أنا واثق إن الأحزاب الإسلامية واخده بالها من مشاكل الفقر والجوع والبطالة ومن كل حاجه مش مجرد المظهر والدين فقط، وما هى احتياجات المواطنين الآن''. ووصف خالد السلطة بأنها قنبلة موقوته وتركة ثقيلة وليست ''تورتة'' كما يقول البعض عليها، فبالتالى لازم الناس تاخد بالها، وأنا خائف من قيام الثورة الحقيقية وهى ثورة الجياع، لأن المصريين لن يصبروا طويلاً، ف''العوز والفقر والوجوع وحش''، وان الجميع مسئولين عن هذه الأزمة. وأضاف قائلا: أنا مذهول من طيبة الشعب رغم فقره وحاجته وأتعجب من صبره وأخلاقه الكريمة رغم كل ما حدث له نزل يحمي الثورة. وقال إن العدد الرسمى للأميين في مصر 17 مليون وهو مغاير للحقيقة، فالمصريون لا ينتجون الآن، المصريون ينتظرون حلول سياسة. وحول نيته الترشح للرئاسة، قال عمرو خالد إن هذا زمن زرع وأنه ليس لديه أى نية للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أن مصر إنقسمت إلى شعبين أحدهما محروم. وأكد أنه لم تستقبله أية دولة ولم تفتح زراعيها له سوى لبنان، وكثير من الدول لفظته لأنهم ''مش عاوزين يزعلوا مصر''. وأوضح قائلا: لم أكن صديق لعلاء مبارك كان فقط يحضر دروسي الدينية، وأن طبيعة شخصيته أنها توافقية وليست صدامية. وكان عمرو خالد قد أطلق مبادرة إنسان النهضة بأول درس دينى تفاعلى، وقال إنه لديه مبادرة مجتمع مدنى ترعاها شركة ''فودافون'' لمحو أمية 120 ألف نسمة فى 6 أكتوبر بإستاد القاهرة. وفي نهاية اللقاء أوضح الداعية الإسلامي المعروف أنه غير قلق أو متفاجئ من صعود الإسلاميين فى مصر، بسبب كونهم محظورين لفترة طويلة، وبعد مرور فترة من الزمن سيبقى منطقى. اقرأ ايضا: معتز الدمرادش يحاور عمرو خالد بأسئلة قراء مصراوي السبت