استئناف محادثات السلام بين حكومة الفلبين ومتمردين ماويين

عقدت حكومة الفلبين والمتمردون الماويون أول مفاوضات سلام رسمية منذ أكثر من ستة أعوام يوم الثلاثاء رغم اعتقال أحد قادة المتمردين عشية المحادثات.
وتجري المفاوضات في ضاحية نسبرو على مشارف اوسلو وتسهل النرويج عملية التفاوض. ولا يتوقع ان تسفر عن نتائج فورية لإنهاء التمرد الذي يرجع الى نصف قرن ولكن قد يتفق الجانبان على إجراء المزيد من المحادثات وتمديد الهدنة.
وتجري المفاوضات بين الحكومة والماويين بقيادة الجبهة الوطنية الديمقراطية بصورة متقطعة منذ 25 عاما لإنهاء أحد أطول حركات التمرد الشيوعية التي راح ضحيتها 40 ألف شخص.
وقالت تيريستا كوينتوس ديليس مستشارة رئيس الفلبين لعملية السلام في بدء المحادثات التى تستمر أسبوعا "من الواضح ان هناك أمورا كثيرة تتطلب ان يجلس الجانبان الى مائدة التفاوض كما ان هناك الكثير مما يجمع بيننا."
وتابعت ان الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية ستناقش في جلسات مغلقة "لفتح الطريق أمام السلام" وان الجانبين مذنبان في اعتقادهما بان الغلبة يمكن ان تكون للسلاح وتهميشهما جهود الوساطة.
والقي القبض على الان جازمينز وهو زعيم شيوعي بارز في غارة على مخبأ للمتمردين شمالي مانيلا يوم الاثنين قبل ساعات من بدء هدنة بين الحكومة والجيش الشعبي الجديد تستمر أسبوعا.
وطالب لويس جالاندوني كبير مفاوضي المتمردين بالافراج عن جازمينز ووصفه بانه "مستشار مُهم" ولكنه لم يؤجل المحادثات التي من المقرر ان تشمل على عكس سابقتها بحث إصلاحات سياسية واجتماعية شاملة.
وقال "اليوم بعد ستة اعوام من تخريب محادثات السلام .. .نقف على عتبة بداية جديدة."
وقال الكسندر باديلا رئيس فريق التفاوض الحكومي ان السلطات تدرس ما اذا كان جازمينز لديهة صلاحيات القيام بدور المستشار.
وفي الأسبوع الماضي أبدى مفاوضون حكوميون تفاؤلا بشأن إحراز تقدم في المحادثات خلال 18 شهرا وتوقعوا اقرار السلام في غضون ثلاثة أعوام اذا تحلى الجانبان بالاخلاص.