قرار نيابة ميلانو مستبعد الاثنين في اطار فضيحة روبي

اعتبر رئيس نيابة ميلانو انه من المستبعد ان ينقل القضاة المحققون الثلاثة في فضيحة روبي طلب محاكمة فورية لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني اعتبارا من الاثنين.
وصرح ادموندو بروتي ليبراتي للصحافيين "نعمل للتوصل الى ذلك ومن المحتمل ان يقدم (الطلب) في يوم اخر"، بعد ان اعلن الاسبوع الماضي ان هذا الطلب قد يصدر "الاثنين او الثلاثاء".
واضاف "من مصلحتنا ان ننتهي (من تقديم الطلب) في اسرع وقت حتى وان لم يحصل اليوم"، مشددا على ضرورة نسخ مئات الصفحات في وثائق واتخاذ قرارات قانونية بحتة.
وافادت مصادر قضائية ان امام النيابة ثلاثة اشهر اعتبارا من 21 كانون الاول/ديسمبر، يوم فتح التحقيق، لطلب محاكمة فورية. وبعد ارسال الطلب سيكون امام قاضي التحقيقات التمهيدية الذي يستلمه، خمسة ايام على الاقل لاتخاذ قرار بدء المحاكمة.
وانهت نيابة ميلانو التحقيق في فضيحة روبي التي يشتبه فيها بان برلوسكوني اقام علاقات جنسية مع فتاة مغربية تدعى روبي كانت قاصرا واستغل منصبه للافراج عنها في ايار/مايو بعد ان اتهمت بالسرقة.
واجتمع القضاة الثلاثة المكلفون التحقيق في قضية روبي صباح الاثنين ويتجهون بحسب مصادر قضائية نحو طلب بدء محاكمة فورية فقط بتهمة استغلال المنصب.
والمحاكمة الفورية اجراء سريع في القانون الجنائي الايطالي يستند الى "ادلة دامغة" وقد يفضي الى محاكمة برلوسكوني قبل الصيف.
واكدت النيابة ان في حوزتها "عناصر اكيدة" تفيد بان حفلات فاحشة كانت تقام في منازل برلوسكوني حيث تشارك فتيات لجأن الى الدعارة مقابل الحصول على مال او ومسكن مجاني.
والتهمة الثانية وهي تهمة اقامة علاقات جنسية مع قاصر فقد لا تقتصر على روبي بل ايضا على فتاة قاصر اخرى برازيلية تدعى اريس بيراردي كانت في حفلات اركوري قرب ميلانو.
وقالت بيراردي الاثنين لوكالة الانباء الايطالية ان الصحافة "لا تكتب سوى امور غير صحيحة بشأنها". وذكرت الفتاة البرازيلية التي قالت مصادر قضائية انها "مومس معروفة" ان والدتها بكت عندما قرأت بعض المقالات الصحافية. واضافت "لست الشخص الذي يصفونه في الصحف ولم تتأثر حياتي بهذه الفضائح".
وبشأن التحقيق المتعلق بالدعارة مع قاصرات، قد يتبع القضاة الاجراءات العادية التي تنص على جلسة تمهيدية تليها محاكمة محتملة.
والسبت تجمع عشرات الاف الاشخاص في ميلانو بينهم الكاتبان اومبرتو ايكو وروبرتو سافيانو للمطالبة باستقالة برلوسكوني والاحتجاج على "مساسه بكرامة النساء".