ابوظبى - يسعى المسؤولون في شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي للحصول على أموال من مستثمرين خارج الإمارات لتمويل عمليات شراء طائرات جديدة ومن المتوقع أن يقوم مصرفيون بطرح عروض على الشركة في أوائل العام المقبل . وتقوم الاتحاد للطيران من خلال استراتيجية تجارية بإجراء اتصالات مع مصرفيين في لندن ونيويورك وسيدني وطوكيو في إطار سياسة انفتاح لم تكن معهودة لدى الشركة الوطنية . وأعلن جيمس ريجني المسؤول المالي الرئيس في شركة الاتحاد للطيران أن هناك فرص عظيمة لتمويل صفقات طائرات جديدة . يتوقع أن تنفق الشركة 8 .15 مليار دولار على شراء طائرات ومحركات خلال السنوات العشر المقبلة بعد جمع هذه الأموال من مصادر في الخارج . وترغب الاتحاد في تنويع عدد البنوك التي تنوي الاقتراض منها . والجدير بالذكر أن هدف الشركة في السنة المقبلة هو جمع مبلغ 780 مليون دولار لتمويل صفقة لشراء 7 طائرات على أن يتم تسليمها في العام 2011 فضلا عن الحاجة إلى 600 مليون دولار أخرى تحتاج إليها الشركة في العام 2012 لشراء أربع طائرات جديدة أيضا . وتأتي هذه الصفقات في إطار حملة لشراء نحو 205 طائرات تجارية بدأت في العام 2008 عندما فاجأت الشركة صناعة الطيران بتقديم طلبية لشراء طائرات بقيمة 43 مليار دولار من شركتي إيرباص وبوينغ . ويقول ريجني نتوقع أن تتم صفقات القروض في الجزء الأول من العام المقبل، وسيقوم أولئك الذين سيوافقون على الرد. ويذكر أن شركة الاتحاد للطيران نجحت في جمع مبلغ 1 .6 مليار دولار منها 6 .4 مليار دولار تم اقتراضها من 40 مصرفا خارجيا ومؤجرين . ولا يزال صندوق هذه القروض يحتوي على 3،3 مليار دولار . وكان جيمس هوجان الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران ذكر أنه بعد تلك الطلبية الكبيرة من الطائرات ليس في نيته التوسع أكثر “ولن ترونا في معارض الطائرات بعد ذلك . وعلى الرغم من التخطيط للنمو، فإن هوجان وصف العام 2010 بأنه كان عاماً عصيباً بسبب سلسلة الأحداث التي تتسم بأنها خارج نطاق سيطرة الاتحاد للطيران وإضافة إلى ذلك الخلافات التي تصاعدت بين شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران من جهة والحكومة الكندية من جهة ثانية . وقال هوجان الموضوع له صلة بالحكومة منبها إلى أن الطيران الكندية لا تحلق طائراتها مباشرة إلى الشرق الأوسط ولكنها تغذي حركة الطيران في مطار فرانكفورت . وأضاف قوله سنعمل وفقا لما نمتلكه مضيفاً أن لديه الثقة بأن اتفاقية ستبرم وأن شركة طيران الإمارات ستتمكن من خدمة رحلات مباشرة ما بين الشرق الأوسط وكندا . وتوقع أيضا أن تتمكن شركة الإمارات باستخدام المزيد من مطارات المدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا .