حذر خبراء أمريكيون في مراكز مكافحة الوباء في أتلانتا من أن الكوليرا في هايتي أصبحت غير قابلة للتنبؤ بها وأن من المرجح انتشارها. وقالت المراكز في أحدث إصدار لها إن ضعف الإجراءات الصحية وشح مياه الشرب تقف وراء تفشي الوباء، مضيفة أن عدد الحالات قد يزيد بشكل كبير . وأضافت أن بسبب عدم تفشي الكوليرا في هايتي لأكثر من قرن، فإن من الصعب التنبؤ باتجاهات تفشي الوباء حاليا. وتابعت أن سكان هايتي لم يتلقوا من قبل تطعيما ضد الكوليرا كما أن الظروف البيئية تساعد على تفشي الوباء. ومضت قائلة إن أكثر من 1.3 مليون لاجئ لا يزالون يعيشون داخل المخيمات في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي ومن ثم فإن الإجراءات الصحية المطبقة هناك ليست كافية. ومات نحو 1100 شخص بسبب الكوليرا منذ تفشيها في هايتي الشهر الماضي. واشتبك محتجون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي حملوها مسؤولية تفشي الوباء. وعمد مئات المحتجين إلى إغلاق الطرق وإلقاء الحجارة على عربات الأممالمتحدة وسيارات أجنبية أخرى في العاصمة بور أو برنس. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا جدد لكن تقارير سابقة أشارت إلى أن الاشتباكات بين المحتجين والقوات الأممية خلفت قتيلين في شمال البلاد. وانتشرت الكوليرا في ولايات هايتي العشرة بما في ذلك في العاصمة بور أو برنس. وسقط معظم ضحايا الكوليرا في العاصمة في أحد الأحياء الفقيرة التي تسمى سيتي صولاي. وقالت المراكز إن عدد سكان هايتي الذين كانوا يستفيدون من الإجراءات الصحية قبل الزلزال لم يكن يتجاوز 17 في المئة، مضيفة أن الوضع ازداد سوءا منذ تفشي الوباء. وليس من الواضح كيف أن الوباء وصل إلى هايتي لكن هناك مزاعم من أن الوباء نشأ في قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام تضم جنودا من نيبال لكن الأممالمتحدة تقول إن ليس هناك أدلة على حصول ذلك. ويذكر أن الكوليرا تسبب الإسهال والقيء مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بحالة جفاف حادة. لكن بالإمكان معالجتها من خلال إمداد الجسم بالسوائل وتناول المضادات الحيوية.