وضع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلاثاء تقريرا تلفزيونيا كنديا تحدث عن تورط عناصر من حزب الله باغتيال رفيق الحريري في خانة "التسريبات" التي "لا تخدم العدالة"، مجددا ثقته برئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي اشير الى احتمال تواطئه مع الحزب الشيعي. وقال الحريري للصحافيين بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "نحن لا نعلق اجمالا على اي شيء لا يكون صادرا بشكل رسمي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان او احد مكاتبها". واضاف "شخصيا، ارى ان التسريبات الاعلامية لا تخدم مجرى العدالة". وكان التلفزيون الكندي العام "سي بي سي" افاد الاثنين ان المحققين الدوليين في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري توصلوا الى ادلة قوية على ان عناصر من حزب الله نفذوا عملية الاغتيال في شباط/فبراير 2005. واضاف التلفزيون الذي بث تقريرا مفصلا حول هذا التحقيق، انه حصل على نسخ من تقارير حول تحليل اتصالات بالهواتف الخليوية واتصالات اخرى متعلقة بالقضية. واشار التلفزيون ايضا الى ان لجنة التحقيق الدولية لديها تساؤلات حول دور ما لرئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العقيد وسام الحسن بسبب الحجة "الضعيفة" التي اعطاها حول غيابه عن موكب الحريري يوم الاغتيال. لكن سعد الحريري اكد الثلاثاء ان "العقيد وسام الحسن موضع ثقتنا التامة. كان موضع ثقتنا التامة ولا يزال". بدوره، قال النائب اللبناني عقاب صقر المنتمي الى كتلة سعد الحريري البرلمانية لفرانس برس "نعتبر اي تقرير غير صادر عن المحكمة الدولية والامم المتحدة بشكل رسمي (...) فاقدا للصدقية حتى ولو تضمن وثائق ومستندات". وتابع ان "هناك احتمالا ان يكون جهاز امني ما وراء العملية" (التقرير). وعلق على الشكوك التي اثارها التقرير حول وسام الحسن الذي كان مسؤول البروتوكول الخاص برفيق الحريري قبيل اغتياله قائلا "من الغريب ان يتهم الحسن بالجريمة ولكن من المضحك ان يتهم بالضلوع مع حزب الله بالجريمة". وياتي تقرير التلفزيون الكندي في وقت يشهد لبنان تجاذبا سياسيا حادا محوره المحكمة الدولية، في وقت تترقب البلاد صدور قرار ظني عن المحكمة. ويدعو حزب الله الى وقف التعامل مع التحقيق الدولي على خلفية تقارير اعلامية تحدثت عن توجيه الاتهام الى عناصر في الحزب.