تقتصر المشاركة اللبنانية في دورة الالعاب الاسيوية السادسة عشرة التي تستضيفها مدينة غوانغجو الصينية من 12 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي على الالعاب الفردية خلافا للمشاركة السابقة في الدورة الخامسة عشرة في الدوحة عام 2006. ويصل افراد البعثة التي ستمثل لبنان في 16 لعبة فردية في اسياد 2010 الى 81 شخصا بينهم 51 رياضيا وهي عدد قليل جدا مقارنة مع 210 اشخاص في الدورة السابقة حيث كان حضور للالعاب الجماعية بمشاركة منتخبات كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد. ويشارك لبنان في العاب القوى والبلياردو والكانوي-كاياك والشطرنج والدراجات والرقص الرياضي والمبارزة والغولف والجمباز والجودو والرماية وكرة المضرب والتايكواندو وكرة الطاولة والووشو والمصارعة. وتخيم الامكانات المتواضعة التي لم توفر افضل الظروف للرياضيين اللبنانيين للانتظام في برنامج اعدادي مدروس على أجواء البعثة، ويبدو أن احراز الميداليات المختلفة المعادن بالغ الصعوبة والامال في هذا الصدد شبه معدومة. ورصدت وزارة الشباب والرياضة موازنة خجولة (حوالى 85 الف دولار) لتأمين نفقات محددة للبعثة وليس للتحضير الجدي عبر اقامة معسكرات خارجية، لذلك فان المشاركة اللبنانية متواضعة في ثالث اهم حدث رياضي عالمي بعد الالعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم. وقالت رئيسة البعثة اللبنانية رولا عاصي لوكالة فرانس برس ان وزارة الشباب والرياضة "وضعت موازنة خجولة، وتتحمل اللجنة الاولمبية باقي تكاليف المشاركة من خلال المساعدات التي تتلقاها سنويا من اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الاسيوي". وتابعت عاصي، عضو الاتحاد اللبناني للمعوقين "كلفة الالعاب الجماعية مرتفعة وقدمت بعض الاتحادات اعتذارها على غرار اتحاد كرة القدم، والبعض الاخر لم يراسل طالبا المشاركة على غرار اتحاد كرة السلة، في حين رفضت اللجنة الاولمبية مشاركة منتخبات الكرة الطائرة والركبي على نفقتها الخاصة". ومن الاسماء البارزة في البعثة هناك جان كلود رباط (33 عاما) حامل ذهبية الوثب العالي في الدوحة 2006 عنما قفز 23ر2 م من المحاولة الاولى، وعداءة المسافات القصيرة غريتا تسلاكيان (25 عاما)، بطلة اسيا في سباقي 100 و200 عام 2008 وهاوية تحطيم الارقام القياسية، وهي تمر في فترة جيدة حاليا وتعتبر في قمة مستواها. ويشارك ريتشارد مرجان رابع بطولة اسيا 2010 في مسابقات الكانوي، كما يبرز فريقا التايكواندو والجودو حيث تمكن الاول من تحقيق برونزية في النسخة الماضية عبر كوزيت بصبوص في وزن 55 كلغ. ويضم فريق التايكواندو اللاعب ميشال سماحة صاحب برونزية وزن 73 كلغ في دورة الالعاب الاولمبية للشباب التي أقيمت هذا العام في سنغافورة. وتبرز فرق الرماية (برونزية في الدوحة) والبلياردو المصنف 32 عالميا والغولف. وفي حال عودة البعثة ببعض الميداليات، ستضاف الى الرصيد المتواضع للبنان في تاريخ مشاركاته الاسيوية، اذ لم يحرز الرياضيون اللبنانيون اكثر من 4 ذهبيات وفضيتين و3 برونزيات منذ دورة بانكوك عام 1978 كان اخرها ذهبية جان كلود رباط في القفز العالي في الدوحة، ومحمد عانوتي في كمال الاجسام لوزن 90 كلغ في بوسان عام 2002، والأخيرة كانت اول ميدالية لبلد الارز منذ دورة سيول عام 1986، علما بان الانجازات اللبنانية الاسيوية تركزت في رفع الاثقال التي تغيب عن المشاركة في غوانغجو. وفي دورة بانكوك 1978 أحرز الرباع محمد خير الطرابلسي ذهبية، ورائف فتوني فضية في رفع الاثقال، ثم حقق الطرابلسي ميداليته الثانية بنيله فضية وزن 5ر82 كلغ عام 1982 في نيودلهي، وأحرز عصام الحمصي ذهبية في رفع الاثقال في سيول 1986. وفي الدوحة، حصل لبنان بالاضافة الى ذهبية رباط على برونزيتين في الرماية والتايكواندو.