دخل بركان ميرابي الواقع في جزيرة جاوة في حالة ثوران الثلاثاء وقذف سحبا ورمادا بركانيا تسببت بمقتل رضيع عمره ثلاثة اشهر، غداة اجلاء حوالى 19 الف شخص يعيشون على سفوحه. وثار البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2914 مترا بعيد غروب الشمس، فاثار حالة من الذعر بين السكان القاطنين على سفوحه المكتظة. وقال سورونو المسؤول عن مراقبة البراكين في اندونيسيا لوكالة فرانس برس "سمعنا ثلاثة انفجارات في الساعة 18,00 (11,00 ت غ) ادت الى قذف الرماد حتى ارتفاع 1,5 كلم مع سحب من البخار". وقال طبيب عبر التلفزيون المحلي ان رضيعا اصيب باختناق بسبب استنشاق الرماد البركاني توفي ولم يتمكن المسعفون من انقاذه. ويخشى ان ترتفع الحصيلة صباح الاربعاء لان هناك اشخاصا عالقين على السفح الجنوبي للجبل والطريق الى المنطقة مقطوعة بسبب الاشجار التي سقطت بعد ثوران البركان، كما قال مسعف قام بنقل امراة اصيبت بحروق الى مستشفى في يوجياكارتا. ويقع البركان في منطقة مكتظة في وسط جزيرة جاوة. وتهدد ثورة البركان اكثر من مليون شخص في حال قذف الحمم والاوحال الساخنة. وكانت السلطات رفعت مستوى الانذار الى حده الاقصى الاثنين تحسبا، والتزم الاف من السكان ال19 الفا الذين يعيشون ضمن مسافة 10 كلم حول الفوهة، الامر بالرحيل. ومعظم من تركوا المنطقة هم من النساء والاطفال والمسنين الذين نقلوا الى مراكز اجتماعية او تم ايواؤهم تحت خيم. في المقابل، عاد عدد كبير من الرجال معظمهم من المزارعين الى منازلهم او رفضوا المغادرة الثلاثاء للاهتمام بمواشيهم ومزروعاتهم. والبركان الذي يبعد 26 كلم شمال مدينة يوجياكارتا الكبيرة، هو الانشط بين البراكين النشطة في اندونيسيا ويثور مرة واحدة كل اربع الى خمس سنوات. وتعود حالة ثورانه الاخيرة الى حزيران/يونيو 2006، عندما خلف قتيلين. وقال سورونو ان الثوران الحالي اقوى من ثوران 2006 فقد قذف البركان البخار والرماد لمسافة بعيدة على مدى ساعتين.