نقل تقرير يوم الخميس عن معتقلين سابقين في سجن سري امريكي بافغانستان قولهم ان حراس السجن أساءوا معاملتهم بحرمانهم من الضوء الطبيعي وعدم توفير الطعام الملائم لهم ومنع زيارات الصليب الاحمر. وفي التقرير الذي أعدته منظمة (مؤسسات المجتمع المفتوح) التي أنشأها الملياردير جورج سوروس يقول معتقلون أفغان سابقون انهم تعرضوا لسوء المعاملة في مركز الاعتقال السري بقاعدة باجرام الجوية الامريكية شمالي العاصمة كابول. وهذا السجن الذي لا تقر واشنطن صراحة بوجوده منفصل عن السجن الامريكي الرئيسي في افغانستان وهو موجود أيضا في باجرام داخل مجمع جديد قيمته 60 مليون دولار يعتزم المسؤولون الامريكيون تسليمه الى السيطرة الافغانية. وأصبحت باجرام رمزا لاساءة معاملة السجناء بعد أن ضرب الجنود الامريكيون سجينين حتى الموت هناك في عام 2002. وتقول واشنطن ان المعاملة في كل سجونها بافغانستان تتماشى مع القانون الدولي. ونقل التقرير عن سجناء سابقين قولهم انهم احتجزوا في الحبس الانفرادي بدون فراش كاف أو طعام ملائم ومنعوا من ممارسة الرياضة والقيام بواجباتهم الدينية وهو ما يصفه التقرير بأنه يتناقض مع مزاعم الولاياتالمتحدة بأن قواعد الاعتقال لديها تلبي المتطلبات الدولية. وقال جوناثان هورويتز وهو خبير حقوقي وضع التقرير "على ما يبدو أن هذه المنشأة اما أنها تتجاهل هذه القواعد أو تفسرها على نحو فضفاض يجعل المعتقلين معرضين لسوء المعاملة." وقالت متحدثة باسم عمليات الاعتقال في الجيش الامريكي ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر على علم بمراكز الاحتجاز المؤقتة التي يديرها الجيش وان كل أساليب المعاملة تتماشى مع القوانين الدولية والامريكية. وقالت الكابتن باميلا كونزي "طبيعة الحرب تتطلب من الولاياتالمتحدة منع كشف معلومات معينة أمام العامة لحماية الامن الخاص بالعمليات." وفي وقت سابق من هذا العام كان هناك حوالي ألف سجين في مراكز اعتقال عسكري اجنبية بافغانستان اكثر من 800 منهم في السجن الرئيسي في باجرام الذي انشيء في باديء الامر في حظيرة طائرات سوفيتية سابقة ونقل في العام الماضي الى المجمع الجديد. وبدأ السجناء الافغان في الاونة الاخيرة فحسب المثول أمام قضاة محليين في وجود محامين في الوقت الذي يسلم فيه المسؤولون الامريكيون السيطرة الى الافغان.