قالت صحيفة ميليت التركية يوم الجمعة ان ممثلي الادعاء الاتراك فتحوا تحقيقا مع الجنرال والرئيس السابق كنعان ايفرين وقائد البحرية السابق نجاد تومر وقائد القوات الجوية السابق تحسين شاهينكايا بشأن الانقلاب العسكري عام 1980. وقدمت جماعات حقوقية وأفراد التماسات لسلطات الادعاء يوم الاثنين بعد يوم واحد من تصويت الاتراك بالموافقة على الاصلاحات الدستورية التي تضمن الغاء الحصانة عن ايفرين وغيره من قادة الانقلاب. وتزامن الاستفتاء الذي أجري يوم الاحد على حزمة تعديلات دستورية مع ذكرى مرور 30 عاما على الانقلاب الذي قاده ايفرين الذي يبلغ من العمر حاليا 93 عاما. وقالت الصحيفة "نتيجة للتحقيق ربما تفتح دعوى ضد ايفرين وتومر وشاهينكايا أو ربما يقرر عدم المضي قدما في الدعوى." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي مكتب كبير المدعين في انقرة. وقال بعض الخبراء القانونيين ان الدعوى قد تسقط بالتقادم بما يمنع محاكمة قادة الانقلاب ومن المتوقع أن يوضح قرار الادعاء هذا الامر. وأعدم ما يقرب من 50 شخصا بعد انقلاب عام 1980 واعتقل مئات الالاف وتعرض كثيرون للتعذيب ولقي المئات حتفهم في السجون واختفى كثيرون. وخلال دعايته قبل الاستفتاء سلط رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الضوء على القمع الوحشي الذي أعقب الانقلاب العسكري في اطار محاولته جذب التأييد لتغيير الدستور الذي وضعه العسكريون في أعقاب الانقلاب. ودافع ايفرين عن انقلابه قائلا ان التدخل العسكري كان ضروريا لانهاء سنوات من العنف بين الفصائل اليمينية واليسارية الذي راح ضحيته ما يقرب من خمسة الاف شخص. وشغل ايفرين منصب الرئيس بعد الانقلاب وظل فيه حتى عام 1989. وقضى فترة تقاعده يمارس هواية الرسم على السواحل الجنوبية لتركيا.