واشنطن (رويترز) - يؤكد قادة العالم في قمتهم بمقر الاممالمتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل على الالتزام بتقليص الفقر الى النصف بحلول عام 2015 لكن تخفيض الموازنات بالدول الغنية سيحول دون وضع أهداف طموحة جديدة. وبعد مرور عشر سنين على توقيع 150 من قادة العالم على أهداف الاممالمتحدة للتنمية في الالفية الجديدة والشروع في تطبيقها يجتمع خلفاؤهم خلال الفترة من 20 الى 22 سبتمبر ايلول لتقييم الاهداف التي تسعى لتحقيق خفض شديد في الفقر والجوع حول العالم بحلول عام 2015 . وتشير دراسة جديدة للبنك الدولي الى أنه من المرجح الوفاء بواحد من أهم تلك الاهداف وهو خفض الفقر حول العالم الى النصف بحلول عام 2015 . ومعظم التقدم الذي تحقق هو انعكاس لتزايد الثروة في الصين والهند الصاعدتين لكن الرخاء ظهر في مساحة محدودة للغاية في أفريقيا التي من المرجح أن يعيش 38 في المئة من سكانها تحت خط الفقر حتى عام 2015 . وذكر التقرير أن التقدم كان أقل كثيرا في الوفاء بالاهداف الاخرى كخفض الجوع وسوء التغذية وتحسين المساواة بين الجنسين والحصول على الرعاية الصحية والتعليم والتعامل مع التغير المناخي وتقديم العون للامهات وأطفالهن حديثي الولادة. ومع بقاء الانتعاش الاقتصادي العالمي هشا واتجاه البلدان الغنية لتقليص ميزانيات المساعدات لتخفيض الدين العام ثارت اسئلة حول مدى واقعية هذه الاهداف. وبالنسبة للفقراء تفاقمت الازمة المالية والاقتصادية العالمية بفعل الارتفاع الشديد في أسعار الغذاء والوقود وفقد الوظائف مما أدى الى تراجع عائدات تحويلات العاملين في الخارج لبلدانهم. وفي مقابلة مع رويترز دافع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون عن مسودة اعلان الاممالمتحدة للتحرك العالمي للوفاء بأهداف تقليص الفقر بعدما قالت هيئات اغاثة انه لم يكن محددا. وقال بان "لابد وان تكون واقعيا...هذه الوثيقة التي تم التوصل اليها هي اقصى ما يمكن أن نطمح اليه في هذه المرحلة...نحن بحاجة الى أن نبني سياساتنا وأولوياتنا مع الوضع في الاعتبار الوقائع الموجودة على الارض." وتعقد القمة التي من المقرر أن يتحدث فيها قادة من بينهم الرئيس الامريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبيل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة.