هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاعبي منتخب فلسطين لكرة القدم بعد فوزهم بكأس التحدي وتأهلهم الى نهائيات كأس آسيا 2015 في استراليا، بتغلبهم على الفيليبين 1-صفر في المباراة النهائية الجمعة في ماليه في جز المالديف. وأشاد عباس ب"المستوى الرائع والمميز الذي ظهر به لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم، وروح التحدي والتصميم لرفع اسم ومكانة فلسطين في سماء الكرة الاسيوية، والجهود التي بذلها الطاقم التدريبي والاداري للمنتخب"، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأشاد الرئيس عباس ايضا ب"جهود الاتحاد الفلسطيني وجميع العاملين فيه وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد والذين عملوا باستمرار لتطوير كرة القدم الفلسطينية". من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد اللواء الرجوب بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس اسيا للمرة الاولى انه افضل يوم في تاريخ الرياضة الفلصسطينية. وقال الرجوب لوكالة فرانس برس "هذا افضل يوم في تاريخ الرياضة الفلسطينية على الاطلاق، وقد جاء التأهل في وقت مناسب لانه تزامن مع حملة اتحاد الكرة للدفاع عن حقوق الرياضيين الفلسطينيين لدى الاتحاد الدولي (فيفا) واللجنة الاولمبية الدولية، فنحن متمسكون بمطالبنا المحقة حتى النهاية". واضاف الرجوب المباراة وسط الاف من الناس احتشدوا في احد شوارع رام الله، وقال "يجب على كل فلسطيني وعلى كل عربي ان يفتخر بهذا الانجاز الذي تحقق والذي يعتبر افضل نتيجة بين سائر المنتخبات المتأهلة لان هذه الاخيرة تملك الاستقرار في المستوى الفني والامكانيات خلافا لنا". وتابع "اريد ان اوجه الشكر لجميع من ساهم بتحقيق هذا التأهل التاريخي من لاعبين واداريين وجهاز فني وسنعد استقبالا يليق بهذه المناسبة بعد عودة المنتخب من جزر المالديف". واوضح "سنضع من الان خطة اعداد للنهائيات الاسيوية التي سنخوضها ليس لمجرد المشاركة بل لمحاولة تحقيق افضل النتائج الممكنة". بدوره، اعتبر امين عام الاتحاد عبد المجيد حجة في تصريح لوكالة فرانس برس ان "هذا الانتصار هو حصاد لثماني سنوات من الجهد التي بذلها اللواء الرجوب، وهو يشكل صفعة للاحتلال الذي يحاول كل يوم اعاقة حرية الحركة الرياضية". واضاف حجة "اليوم اثبتنا اننا على قدر التحدي ووضعنا قدمنا بين كبار اسيا ونهدي فوزنا هذا الى اسرانا المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال". وهنأ الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي فيفا منتخب فلسطين. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس ""فرحتنا اليوم لا توصف بهذا الفوز التاريخي المستحق الذي حققه المنتخب الفلسطيني الشقيق في كأس التحدي الآسيوي وتأهله لنهائيات كأس آسيا لأول مرة". واضاف "وراء هذا الفوز جهود جبارة وارادة صلبة تفوقت على كل الصعوبات وتستحق كل التقدير. لقد ظهر المنتخب الفلسطيني بمستوى متطور وهذا يجعلنا نشعر بالفخر لانه احد المنتخبات التي دأبت على المشاركة في بطولة اتحاد غرب اسيا رغم العصوبات الكبيرة التي يواجهها". من جهته، قال المحرر الرياضي محمود السقا ان انتصار المنتخب الفلسطيني اليوم، لا يصب في صالح الرياضة الفلسطينية حين ثبتت نفسها بين كبار اسيا، "وانما هو انتصار يصب في صالح القضية الفلسطينية حيث اصبحت منتخباتها مظهرا بارزا من مظاهر الصمود الفلسطيني". واشار السقا الى ان تواجد الاف الفلسطينيين وسط ميدان الشهيد ياسر عرفات، في وقت كان من المفترض ان يكون الميدان خاليا لان اليوم عطلة، "لهو دليل على ان الشعب الفلسطيني متعطش لمثل هذا الانتصار". ورقص مئات الفلسطينيون مساء الجمعة عقب اطلاق صفارة نهاية المباراة بعد ان تابعوها عبر شاشة عملاقة نصبت وسط مدينة رام الله في ساحة الشهيد ياسر عرفات، ولوحوا بالاعلام الفلسطينية فرحا بهذا الفوز الاول من نوعه في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وهتف المئات الذين تابعوا المباراة، لفلسطين، فيما انطلقت المركبات وهي تطلق ابواقها تعلوها الاعلام ايضا تتمايل بايدي الشباب. ونصبت شاشات في بعض القرى خارج مدينة رام الله، حيث شوهدت نساء ورجال يتابعون المباراة من خلال شاشة عملاقة ايضا.