اكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بان بلاده متمسكة بالمطالبة بطرد اسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم اذا لم تلتزم بقواعد ومواثيق فيفا مشيرا بانه لن يتردد في الطلب من كونغرس الفيفا المقرر في ساو باولو الشهر المقبل على هامش كأس العالم في البرازيل، التصويت على هذا الامر. وقال الرجوب في حديث لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء على هامش منتدى سوكيريكس الاسيوي في البحر الميت "نحن متمسكون في مطالبتنا بان تتصرف اسرائيل مع رياضيينا والمسؤولين الرياضيين الفلسطينيين وفق القوانين والمواثيق الدولية ذات العلاقة مع الاتحاد الدولي للعبة". واضاف "اذا لم يتم ذلك فنحن متمسكون ايضا بحقنا في المطالبة بطرد اسرائيل من الاتحاد الدولي طالما انها لا تلتزم بقواعد وقوانين الاتحاد. يجب ان يحسم كونغرس الفيفا اين موقع فلسطين على خارطة الكرة العالمية، فنحن نستحق ان نكون كيانا رياضيا حرا ومستقلا". واوضح "معركتنا عادلة ومطالبنا بكل بساطة ان نمارس الرياضة بحرية واستقلالية اسوة باي اتحاد وطني في العالم، هل ما نطالب به خارج القوانين والمواثيق المعترف بها؟ بالطبع لا. الجميع على دراية بالمشاكل التي تواجهها الرياضة الفلسطينية خصوصا العوائق التي يضعها الكيان الاسرائيلي في وجهها وقد اعرب عن دعمه لقضيتنا المحقة، وبالتالي حان وقت اختبار النيات". وعما اسفرت لقاءاته مع رئيس الاتحاد الاسرائيلي اكد الرجوب "اولا اريد التوضيح بانني لم التق رئيس الاتحاد الاسرائيلي على انفراد في اي لحظة او مكان، التقينا في زيوريخ ضمن لجنة تاسك فورس ودائما ما يقول لي +انا اريد، لكني لا استطيع+ للتهرب من مسؤوليته او اعتقادا منه انه بهذه الطريقة ينقذ الاتحاد الاسرائيلي الذي ينتهك القوانين". وتابع "من يقوم بهذه التجاوزات ويضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والقوانين الرياضية مصيره مقصلة الحساب والعقاب ونحن سنطالب بطرد اسرائيل من الفيفا"، كاشفا "تعرضت لضغوطات كثيرة من اجل تليين موقفي لكني مصمم على الذهاب حتى النهاية في هذه القضية العادلة". وكان الاتحاد الدولي اطلق مبادرة لايجاد حل للمشاكل التي يتعرض لها رياضيو فلسطين العام الماضي، فعقد اجتماعا اول في عمان حضره رئيسا الاتحادين الفلسطيني جبريل الرجوب والاسرائيلي آفي ليزون، ورئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر ونائبه الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني، ورئيسا الاتحادين الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة والاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، تبعه اجتماع ثان في زيوريخ بحضور الفيفا والاتحادين الفلسطيني والاسرائيلي. وقد تم التوصل الى بعض التفاهمات منها تعيين ضباط ارتباط في كل من الاتحادين الفلسطيني والاسرائيلي، واعتماد مواعيد نهائية لتقديم طلبات التصاريح والأذونات الأخرى سيساعد كلا الاتحادين على وضع خطة للعمل بحسب نظام الإدارة في كل منهما، لكن الحكومة الاسرائيلية غالبا ما كانت لا تفي بوعودها. واثارت القيود التي وضعتها اسرائيل على دخول لاعبين واداريين عرب من العراق والبحرين والامارات للمشاركة في بطولة غرب آسيا للناشئين في آب/اغسطس الماضي ضجة دفعت الفيفا الى التدخل محاولة ايجاد حل لهذه المشكلة. وقال بلاتر في وقت سابق "المقصود تسهيل الاتصالات بين الطرفين ومحاولة ايجاد الطرق والحلول بشكل يسمح لكرة القدم بالمساعدة على حل المشاكل الحقيقية التي توجد بين الاتحادين وبين الشعبين". وحدد دور الفيفا ب"ضمان ان يتمكن الناس من لعب كرة القدم في البلدين حسب الانظمة واللوائح المرعية وان لا يقوم احد بالاضرار بممارسة كرة القدم". وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية كشفت قبل ايام قليلة ان الاتحاد الدولي امهل اسرائيل حتى الصيف لتحسين اوضاع الرياضيين الفلسطينيين. كما نقلت الصحف السعودية في اليومين الاخيرين تصريحات عن الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية، اكد فيها بانه قام بالتواصل مع بلاتر بصفته رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم وجميع الاتحادات القارية والجهات المعنية دوليا "لشرح معاناة اخواننا في الرياضة الفلسطينية، وبعد هذه المحاولات تم ادراج موضوع تجاوزات إسرائيل في اجتماع الفيفا القادم على هامش كأس العالم للتصويت اما بتعليق عضوية اسرائيل او طردها من الفيفا اذا لم تقدم اي اعتذارات أو تعهدات كافية" بحسب قوله. يذكر ان منتدى سوكيريكس اسيا الذي يستمر حتى الاربعاء يشهد مشاركة خمسة اعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا و12 رئيس اتحاد وطني بالاضافة الى افضل النجوم في الكرة الاسيوية والعالم لمناقشة تطوير اللعبة في القارة وتشجيع التنمية الاجتماعية من خلالها.