صرح الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف ان "الانفصاليين" الذين "يرفعون الاسلحة ويجتاحون المباني" ستتم معاملتهم "بموجب القانون والدستور كارهابيين ومجرمين". وقال تورتشينوف في البرلمان ان "قوات الامن لن ترفع ابدا السلاح على متظاهرين سلميين". وتأتي هذه التصريحات بينما استولى ناشطون موالون لروسيا على مبان عامة في شرق البلاد وحذرت روسيا الثلاثاء من خطر "حرب اهلية" في البلاد. واكد تورتشينوف ان "اسلحة نارية وقنابل يدوية" استخدمت ضد قوات الامن التي انتشرت لاستعادة السيطرة على مباني الادارة المحلية في مدينة خاركيف. واضاف ان "العديد من عناصر قوات الامن اصيبوا بجروح". واشار وزير الداخلية ارسين افاكوف على صفحته في فيسبوك الى سقوط ثلاثة جرحى، احدهم في حال الخطر بين صفوف قوات الامن في خاركيف. وامام البرلمان، اعرب تورتشينوف عن امله ب"استعادة السيطرة قريبا على مباني اجهزة الامن في لوغانسك والادارة المحلية في دونتسك" حيث اعلن ناشطون موالون لروسيا الاثنين اقامة "جمهورية ذات سيادة". كما اعلن ان السلطات تصدت "لمحاولات استفزازية من قبل انفصاليين في منطقتي دنيبروبتروفسك ونيكولايفسك". ودعت روسيا السلطات الاوكرانية الثلاثاء الى وقف كل استعدادات للتدخل في المناطق الموالية لروسيا بشرق البلاد، محذرة من خطر حرب اهلية. واكدت وزارة الخارجية الروسية ان عناصر من شركة اميركية خاصة يشاركون في العملية. واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر الثلاثاء "ندعو الى وقف الى الاستعدادات العسكرية فورا التي من شانها ان تؤدي الى اندلاع حرب اهلية". وكانت حدة التوتر تصاعدت فجاة منذ الاحد عندما استولى متظاهرون موالون لروسيا على مبان رسمية في عدد من المدن بشرق اوكرانيا. وصرحت الوزارة "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان وحدات من قوات الداخلية ومن الحرس الجمهوري الاوكراني تتدفق الى مناطق جنوب شرق اوكرانيا خصوصا في دونتسك بالاضافة الى مقاتلين من مجموعة +برافي سيكتور+ المسلحة غير الشرعية"، وهي حركة اوكرانية قومية. واضاف بيان الوزارة "لقد اوكلت الى هؤلاء مهمة سحق احتجاجات سكان جنوب شرق البلاد على سياسة السلطات في كييف". وتابع البيان ان "المثير للقلق هو ان قرابة 150 عنصرا محترفا اميركيا من مجموعة +غريستون+ العسكرية الخاصة ارتدوا زي الوحدة الاوكرانية +سوكول+".