رفض وزير العدل والشؤون الإسلامية الكويتي نايف العجمي تصريحات صادرة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، يتهمه فيها بأنه يدعو إلى الجهاد في سوريا، وأنه يروج لتمويل الإرهاب، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية. ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن مجلس الوزراء قول العجمي إن التعليقات التي ذكرت على لسان وكيل وزارة الخزانة الأمريكية، ديفيد كوهين، في مارس/آذار، وتناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، لا أساس لها . وتنحو الحكومة الكويتية، على نقيض السعودية وقطر، نحوا مختلفا، إذ ترفض تسليح المعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. كما أن لها دورا بارزا في حملة جمع التبرعات الإنسانية من أجل سوريا من خلال الأممالمتحدة. لكن الدولة، وهي أحد حلفاء الولاياتالمتحدة، تسمح بجمع التبرعات من خلال جمعيات خاصة، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تقول إنه من الصعب السيطرة عليها. وتوجه بعض حملات جمع التبرعات لمساعدة اللاجئين السوريين، غير أن بعضها الآخر يدعو علانية إلى تمويل شراء أسلحة لمقاتلي المعارضة. وذهب بعض الكويتيين إلى سوريا للمشاركة في القتال الذي يدور لأكثر من ثلاث سنوات، والذي اجتذب عددا من الإسلاميين من أرجاء الشرق الأوسط، وأوروبا وآسيا، وزاد حدة التوتر الطائفي. وقال كوهين إن لدى العجمي تاريخا في الترويج للجهاد في سوريا وإن صورته ظهرت في إعلانات حملات جمع تبرعات لتمويل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وأشار كوهين إلى أن وزارة العدل التي يتولاها العجمي قالت إنها تسمح للمنظمات والجمعيات التي لا تسعى إلى التربح بجمع التبرعات للسوريين في المساجد الكويتية، وهو ما وصفه كوهين بأنه إجراء يمكن بسهولة استغلاله من قبل الإرهابيين جامعي التبرعات الموجودين في الكويت . وذكر بيان مجلس الوزراء الكويتي أن الحكومة تؤكد رفض الكويت الثابت لجميع أشكال الإرهاب، بغض النظر عن التبريرات ، مشيرا إلى استعداد البلاد للتعاون في مكافحة الإرهاب. وأضاف البيان أن العجمي أكد أن جميع أنشطته وجهوده جزء من مساعي الكويت الرسمية وغير الرسمية في المجالات الخيرية والدينية والإنسانية .