اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون "ايام" في اشارة الى امكانية تمديدها لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من نيسان/ابريل المقبل. وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية تصريحات نتانياهو التي تأتي بينما يسعى المسؤولون الاميركيون الى منع انهيار مفاوضات السلام الجارية بسبب خلاف حول اطلاق سراح اسرى فلسطينيين. وقال نتانياهو في لقاء مع وزراء من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه قبيل الاجتماع الاسبوعي للحكومة "قد تكون مسألة ايام فقط" مشيرا الى انه "اما ان يتم حل المسألة او تنفجر. وفي اي حال من الاحوال لن يكون هنالك اي اتفاق بدون ان تعرف اسرائيل بوضوح ما الذي ستحصل عليه في المقابل". واضاف "وفي حال وجود اتفاق، فسيتم طرحه على مجلس الوزراء للموافقة عليه". واعلن الفلسطينيون الجمعة ان اسرائيل ابلغتهم رفضها اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين واكدوا انهم سيستأنفون مساعيهم للانضمام الى المنظمات الدولية، ما يزيد من صعوبة المساعي التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري. وكانت اسرائيل وافقت لدى استئناف المفاوضات في تموز/يوليو 2013 على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو للسلام في 1993 وذلك على اربع دفعات خلال تسعة اشهر مع تقدم محادثات السلام. وافرجت اسرائيل حتى الان عن 78 اسيرا على ثلاث دفعات. لكن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كانت هددت بالغاء الافراج عن الدفعة الرابعة نظرا لتردي المناخ بين الطرفين مع اقتراب انتهاء مهلة المفاوضات في 29 نيسان/ابريل. وقال وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع السبت لوكالة فرانس برس بان هنالك اتصالات مكثفة تجري للخروج من هذه الازمة. وقال قراقع بان الولاياتالمتحدة تجري اتصالات مكثفة للخروج من "ازمة الاسرى" خلال الساعات القليلة المقبلة.