هنية يتوعد اسرائيل ب ثمن غال في حال هاجمت قطاع غزة

احيت حركة حماس الذكرى العاشرة لاغتيال مؤسسها الشيخ احمد ياسين في مهرجان اقامته في غزة، واكد خلاله اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس ان اي "عدوان" جديد على القطاع "سيكلف العدو (الاسرائيلي) غاليا".
وقال هنية في خطاب امام عشرات الالاف من انصاره في المهرجان الذي اقيم في ساحة السرايا بمدينة غزة "نعلنها للكون اجمع ونقول للعدو ولمن يهدد مثل (وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور) ليبرمان وقادة العدو بعودة احتلال غزة : ان زمن تهديداتهكم قد ولى الى غير رجعة، اي عدوان او جريمة او اي حماقة ترتكبونها ستكلفكم غاليا".
واضاف هنية "ما اخفته المقاومة عنكم اكبر مما تقدرون" وتابع ان "دم (الشيخ احمد) الياسين ما زال في رقبتكم ايها الصهاينة (في اشارة ضمنية للثأر) كنسناكم ايها الصهاينة من غزة يوم لم يكن بايدينا الا القليل من السلاح والخبرات، اما اليوم فاننا اقوى وقد تطورت مقاومة شعبنا اضعافا مضاعفة وقويت المقاومة اضعافا مضاعفة".
وبعد ان جدد انه "لا ولن نعترف باسرائيل" قال هنية "لا استسلام ولا خنوع امام هذا المحتل، بالمقاومة شعبنا يتوحد وبالمفاوضات يتشتت ويتفرق".
وفي رده على اكتشاف الجيش الاسرائيلي لنفق اقامته حماس على الحدود مع اسرائيل شدد هنية وهو نائب رئيس حماس ان المقاومة "تدشن استراتيجية الانفاق من تحت الارض وفوق الارض" مضيفا "ستخرجون ايها المحتلون لا بقاء لكم على ارض فلسطين، من العدم نصنع الرعب ومن الركام نزلزل تل ابيب".
من جهة ثانية اكد هنية على ضرورة "انهاء الانقسام وبناء وحدتنا الوطنية ونظامنا السياسي في اطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير على قاعدة الانتخابات والشراكة".
وقال "خذوا كل المناصب وكل الكراسي وابقوا لنا الوطن لا تفرطوا بالوطن ولا تفرطوا بالقدس ولا بحق العودة".
وطالب ب"تشكيل لجان تحقيق وطنية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات واغتيال القائد صلاح شحادة (ابرز القادة العسكريين في حماس)".
كما دعا الى "وقف المفاوضات مع العدو وعدم تمديدها تحت اي سبب او ذريعة، ونؤكد على العمل سريعا من اجل بناء استراتيجية مشتركة كخارطة طريق للخروج من هذا المأزق في وجه هذه الهجمة الصهيونية".
وفي نفس الوقت حرص هنية على توجيه رسالة الى مصر حيث قال "نؤكد لامتنا ان حماس لا تتدخل في شأن احد من الدول لا في مصر ولا في سوريا ولا غيرهما من الدول العربية الشقيقة، ليس لنا اي دور امني ولا عسكري لا في سيناء ولا في اي مكان من ارض مصر العزيزة" وتابع "ندعو للخروج من دائرة الاتهامات التي لا اساس لها والتوقف عن شيطنة حماس وغزة والتوقف عن معاقبة اهلنا في غزة تحت اي مبرر".
وقد شدد على "كسر الحصار واعادة فتح معبر رفح" الذي تغلقه مصر منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، ولم يفتح سوى للحالات الانسانية في اوقات غير منتظمة.
من ناحيته قال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس في بيان ان المهرجان "رسالة لكل المراهنين على اضعاف حماس، ان رهاناتهم فاشلة".
وقال فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة حماس ان "مهرجان الوفاء والثبات للمقاومة هو استفتاء على المقاومة التي ستدمر الكيان الصهيوني في بضع سنوات".
وقال حماد القيادي في الحركة في تصريح بثته وكالة "الراي" الناطقة باسم حكومة حماس ان حركته "لن تستسلم امام الضغوط التي تمارسها مختلف الاطراف على شعبنا ومقاومته الحية، من حق شعبنا ان يقرر مصيره".
وردد الحضور هتافات منها "الجهاد مش ارهاب، صاحب الحق ما يهاب".
واقتصر المهرجان على خطاب هنية وعدد من الاغاني الحماسية، حيث كان الحضور يلوحون باعلام حماس واعلام فلسطينية كما رفع علم قطر.
وكان عشرات من عناصر امن حماس قد اعتلوا البنايات المحيطة بمكان المهرجان الى جانب مئات من عناصر شرطة حماس قاموا بحماية المهرجان واغلقوا كل الطرق المؤدية لموقع المهرجان لتأمين وصول المشاركين.
وعلى المنصة وضعت صورة كبيرة للشيخ ياسين وبجانبه صورة لابرز قادة حماس وهما عبد العزيز الرنتيسي وابراهيم المقادمة اللذين اغتالتهما اسرائيل في فترات مختلفة.
ورفع المشاركون اعلام حماس حيث استخدم مصورون من حماس لاول مرة طائرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد للتصوير التلفزيوني للمهرجان.