اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء الافراج عن الكاهن الفرنسي جورج فاندنبوش الذي خطفه مسلحون اعلنوا انهم من جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في اقصى شمال الكاميرون. ووصل الكاهن بعيد ظهر الثلاثاء الى مقر السفيرة الفرنسية في ياوندي، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس، في موكب ضم آليات للجيش الكاميروني. وكان في استقباله الامين العام للرئاسة الكاميرونية فرديناند نغوه نغوه. كما استقبلته السفيرة الفرنسية كريستين روبيشون. ولم يدل الكاهن باي تصريحات عن توقيفه او الافراج عنه. وكان مصدر دبلوماسي فرنسي صرح لوكالة فرانس برس ان فاندنبوش "افرج عنه في اولى ساعات الصباح في شمال الكاميرون". واضاف المصدر انه "حاليا في طائرة مع الجيش الكاميروني وسيسلم الى السفارة الفرنسية في الكاميرون". وقال الرئيس الفرنسي في بيان نشر في اخر يوم في العام الجاري، قبل ساعات على تلاوته التمنيات الرئاسية انه "يشكر كل الذين عملوا بلا هوادة في هذه القضية وخصوصا سلطات الكاميرونونيجيريا (...) وخصوصا الرئيس (الكاميروني) بول بيا لمشاركته شخصيا" في تسوية هذه المشكلة. واكدت بوكو حرام انها تحتجز الكاهن الكاثوليكي الذي اختطفه مسلحون ليل 13 الى 14 تشرين الثاني/نوفمبر في شمال الكاميرون قرب الحدود مع نيجيريا. كما طلب الرئيس الفرنسي "من وزير الخارجية لوران فابيوس التوجه الى ياوندي لاستقبال الاب فاندنبوش واعادته الى فرنسا في اسرع وقت". وقال فابيوس لاذاعة ار تي ال انه "سيعيد الكاهن هذه الليلة الى باريس حيث سيكون فرنسوا هولاند في استقباله". وردا على سؤال عن الوضع الصحي لفاندنبوش، قال فابيوس انه "حسب المعلومات ليست هناك مشكلة". ويتوقع ان يصل فابيوس حوالى الساعة 20,00 (19,00 تغ) الى العاصمة الكاميرونية. واعلنت الرئاسة الكاميرونية في بيان بعد ظهر الثلاثاء "بفضل العمل الفعال لاجهزتنا والتعاون مع السلطات النيجيرية والفرنسية استعاد الاب جورج فادنبوش حريته". وعبر الرئيس بول بيا عن "تهانيه وشكره لكل الذين ساهموا في عملية الافراج هذه". وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي ان الكاهن "افرج عنه في الساعات الاولى من صباح اليوم في شمال الكاميرون". واعلن الناطق باسم الجيش النيجيري الجنرال كريس اولوكادي ان لا علاقة له بالافراج عن هذه الرهينة. وكان مصدر دبلوماسي صرح منتصف كانون الاول/ديسمبر ان مفاوضات تجري عبر وسطاء كاميرونيين قريبين من الخاطفين. وكان الكاهن خطف في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في اقصى شمال الكاميرون بيد مسلحين. واكد عدد كبير من المصادر انه نقل الى نيجيريا المجاورة وفق سيناريو شبيه بسيناريو خطف عائلة فرنسية في شباط/فبراير على يد مجموعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية المسلحة. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان حينذاك ان الاب جورج فاندنبوش كاهن ابرشية نغيتشيوي، كان لدى خطفه "قرب كوزا في أقصى شمال الكاميرون على بعد 30 كلم من الحدود مع نيجيريا" التي تبعد حوالى 700 كلم شمال شرق ياوندي. واعلن المتحدث باسم الحكومة الكاميرونية ان عملية الخطف هذه "تحمل بصمات" جماعة بوكو حرام. وقالت الاخت فرنسواز التي تعمل مع هذا الكاهن، حينذاك انه "كان في منزله في الابرشية" عندما خطف. "لا نعرف كيف حصل ذلك فعلا". واوضحت الاخت فرنسواز "كانوا (الخاطفون) يتحدثون الانكليزية. وبدا لنا انهم اتوا سيرا على الاقدام. لم نسمع ضجيج سيارة. لم يكونوا مقنعين. لا نعرف ماذا اخذوا من بيت الكاهن. كانوا وحدهم معه في بيته. طلبوا منا مالا". وقال الاب هنري دجونغيانغ الموجود ايضا في الابرشية ان الخاطفين توجهوا بعد ذلك الى نيجيريا. واضاف هذا الكاهن ان سكان الحدود اكدوا انهم رأوا بعد ذلك مجموعة من الدراجات النارية تجتاز الحدود وسمعوا هتافات الابتهاج من الذين يبدو انهم الخاطفون. وتحدث مصدر في الشرطة الكاميرونية طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس عن وقائع مماثلة. وقال "سلكوا الطرق الجانبية خلال الليل من اجل الالتقاء في نيجيريا. وعندما اجتازوا الحدود وتأكدوا من انهم لم يعودوا في متناول يدنا، اطلقوا عيارات نارية في الهواء للتعبير عن ابتهاجهم. كانوا على متن عشر دراجات نارية". وقد خطف الاب جورج في المنطقة التي خطف فيها سبعة فرنسيين من العائلة نفسها مولين-فورنييه (الوالدان وابناؤهما الاربعة وشقيق الزوج) في شباط/فبراير لدى توجههم الى هذه المنطقة لزيارة حديقة وازا للحيوانات، المعروفة جدا في الكاميرون. وافرج عنهم في اواخر نيسان/ابريل. وذكر هولاند بان "ستة فرنسيين ما زالوا رهائن في مالي وسوريا" مكررا "تأكيد الدعم لعائلاتهم ولا سيما في فترة الاعياد هذه، والتصميم على العمل للافراج عنهم".