قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن العنف الطائفي في جمهورية أفريقيا الوسطى يخرج عن السيطرة. وحذر بان مجلس الأمن من أن الجماعات المسلحة تحرض المسلمين والمسيحيين ضد بعضهما البعض. وأيد بان إنشاء قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة قبل أن تؤدي الأزمة إلى تفشي الأعمال الوحشية. ويعاني البلد الفقير من الفوضى منذ استيلاء المتمردين على الحكم في مارس/اذار الماضي. وأطاح تحالف للمتمردين يعرف باسم سيلكا بالرئيس فرانسوا بوزيز واستبدله بقائد التحالف ميشيل جوتوديا. ولكن متمردين سابقين في سيلكا استمروا في شن هجمات على عشرات القرى مما أدى إلى ظهور جماعات محلية للحماية. وفي مذكرة رفعت إلى مجلس الامن، قال بان إن العنف في جمهورية افريقيا الوسطى يهدد بالتحول إلى انقسام ديني وعرقي في البلاد بأسرها مع امكانية تحولها إلى وضع خارج عن السيطرة . وتسيطر جماعات مسلحة، معظمها من متمردي سيلكا ذوي الاغلبية المسلمة، على معظم مناطق البلد الذي لا يطل على اي بحار. وقال بان إن تصاعد هجمات المتمردين والعمليات الانتقامية التي تشنها المليشيات المسيحية خلقت شكوكا عميقة بين المسلمين والمسيحيين في بعض مناطق البلاد . ومن المزمع ان يتولى الاتحاد الافريقي قيادة قوة حفظ السلام الاقليمية المكونة من 2500 جندي في ديسمبر/كانون الاول. ولكن بان قال إنه يؤيد انشاء بعثة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة يصل قوامها الى تسعة آلاف جندي. وطالما عاش المسلمون والمسيحيون في سلام واتفاق حتى مارس/اذار 2013 عندما استولى جوتوديا على السلطة بعد ان سيطرت قواته على العاصمة بونغي. وأصبح جوتوديا أول مسلم يترأس جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث نصب نفسه رئيسا مؤقتا وشكل حكومة انتقالية تقول إنها ستنظم انتخابات ديمقراطية.