بيروت (رويترز) - قاتلت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد مسلحي المعارضة في بلدة صغيرة على بعد 100 كيلومتر شمالي دمشق يوم الخميس بعد أن أظهرت لقطات فيديو سيطرة المعارضة على مخزن أسلحة كبير. وسيساعد الاستيلاء على المئات من قطع السلاح في بلدة مهين مقاتلي المعارضة المتمركزين في البلدة الواقعة في منتصف المسافة بين العاصمة وحمص وهما مدينتان تحاول المعارضة السيطرة على أراض فيهما. وقال التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء إن الجيش يشتبك مع "إرهابيين" في مهين وهو الوصف الذي يطلقه عادة على مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أربعة من مسلحي المعارضة قتلوا يوم الخميس. وأضاف المرصد أن عدة ألوية بعضها من الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة تشارك في القتال. وأظهرت لقطات فيديو نشرها معارضون ويعتقد أنها صورت يوم الثلاثاء معارضين يقاتلون في الصحراء ومسلحين يقفون امام مئات الصناديق الخضراء كان بعضها مفتوحا وبداخله ذخيرة. وقال ناشط معارض في الفيديو إن المخزن به صواريخ وقذائف مدفعية وقذائف مورتر. وأضاف وهو ينظر في صندوق مفتوح أن قذائف المورتر الموجودة بداخله طويلة جدا ولا تملك مثلها سوى قوات الأسد. وظهر مقاتل آخر في مقطع فيديو نشر على الانترنت يوم الخميس وهو يقف أمام دبابة ويقول إنها واحدة من ثلاثة استولت عليها قوات المعارضة من قوات الأسد في مهين. ولم تستطع رويترز التحقق من صحة مقاطع الفيديو او توقيت تصويرها. وقال اليوت هيجينز وهو باحث مقيم في بريطانيا يتتبع مقاطع الفيديو من الحرب الأهلية السورية بصفة يومية ويتحقق من الأسلحة التي تظهر فيها إنه لم ير "مخزن أسلحة كبيرا كهذا منذ عدة شهور". وتابع أنه إلى جانب قذائف المورتر وقذائف المدفعية والدبابات فإن حجم وطول بعض الصناديق في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها مقاتلو المعارضة على الانترنت يشير الى وجود صواريخ. وأردف قائلا "سيفيد هذا (مقاتلي المعارضة) في الحرب. توجد كمية كبيرة للغاية ... لكن من الممكن أن يستهلكوا كل هذا في غضون أسبوعين ويتوقف هذا على شدة القتال." وتقول الأممالمتحدة إن الصراع في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص منذ بدايته قبل نحو عامين ونصف العام.