نفت روسيا صحة تقارير إعلامية أفادت بأنها تجسست على وفود الدول التي شاركت في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية الشهر الماضي. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، إن المزاعم - التي وردت في صحيفتين إيطاليتين - غير صحيحة. واعتبر بيسكوف أن هذه المزاعم أثيرت في محاولة لتشتيت الانتباه العالمي عن مزاعم تجسس الولاياتالمتحدة على حلفائها الأوروبيين. وبحسب التقارير، فإن السلطات الروسية منحت عددا من الوفود أجهزة الكترونية لتخزين البيانات وكابلات لشحن الهواتف بها برامج تنصت. وجاء في التقارير أن ممن حصلوا على هذه الأجهزة رئيس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، حسبما يقول مراسل بي بي سي في موسكو، دانيل ساندفورد. واكتشف مسؤولو أمن في ألمانيا الأمر بعدما فحصوا أجهزة التخزين والكابلات بناء على طلب من رومبوي. وتشير التقارير إلى أن بوسع برامج التنصت تلك استخراج بيانات من أجهزة الكمبيوتر والهواتف. ولم يصدر تعليق رسمي من الاتحاد الأوروبي حتى الآن بشأن المزاعم الواردة في الصحيفتين الإيطاليتين. وتضم مجموعة العشرين في عضويتها أكبر قوى الاقتصاد في العالم، وتشكل مجتمعة أكثر من 85 بالمئة من الاقتصاد العالمي. وتشمل العضوية 19 دولة بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي. والدول الأعضاء هي: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا والمكسيك وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإندونيسيا والسعودية وتركيا واستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا واليابان والصين والهند والبرازيل والارجنتين وروسيا. وتأتي هذه المزاعم وسط جدل أثارته سلسلة تقارير إعلامية عن تجسس الولاياتالمتحدة على زعماء ودبلوماسيين ومسؤولين ومواطنين بدول صديقة لواشنطن من بينها البرازيل وفرنسا وألمانيا والمكسيك وإسبانيا. وتتعلق هذه التقارير بوثائق سربها الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، الذي يعيش حاليا في روسيا وتسعى واشنطن للقبض عليه لاتهامه بتسريب معلومات دون إذن.