أعلنت بورصة نيويورك عن نجاح تجربة محاكاة عمليات التداول على أسهم شركة موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي تحاول من خلالها تجنب المشاكل الفنية التي صاحبت طرح أسهم شركة فيسبوك في سوق ناسداك الأمريكي. وقام المتعاملون في البورصة يوم السبت بمحاكاة عمليات بيع وشراء الأسهم داخل السوق، وذلك في محاولة منهم للتخلص من أية عقبات فنية قد تواجههم عند عرض تلك الأسهم على الجمهور. وبذلك، تعتبر تويتر أكبرَ شركة تكنولوجية تعرض أسهمها للتداول العام منذ دخول شركة فيسبوك سوق ناسداك. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تداول أسهم الشركة فعليا مع أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وفي شهر مايو/أيار الماضي، شهد أول يوم تدخل فيه شركة فيسبوك بورصة ناسداك، ثانية كبريات البورصات بعد نيويورك، العديد من المشكلات، حيث تسبب خلل في النظام في عدم معرفة التجار لساعات -وربما لأيام في بعض الحالات- ما إذا كانت عمليات التداول التجارية التي قاموا بها نجحت أم لا. وفرضت لاحقا لجنة الأوراق المالية والبورصات، التي تنظم عمليات البيع والشراء، على ناسداك غرامة بلغت عشرة ملايين دولار أمريكي بسبب هذه المشكلات. لذا، فإن بورصة نيويورك حريصة على ألا تواجه نفس الموقف. ففي تصريح لها، قالت متحدثة باسم السوق السبت: جاءت عملية اختبار أنظمة البيع والشراء هذا الصباح مكللة بالنجاح، نحن ممتنون لكل الشركات التي تطوعت بالمشاركة في تلك العملية. وأضافت: نسير بطريقة منهجية في تخطيطنا لعملية الطرح الأولي للاكتتاب العام لأسهم شركة تويتر، ونحن نعمل معا في هذا المجال للتأكد من أن هناك خبرة ذات مستوى عالمي لشركة تويتر ومستثمري التجزئة، بالإضافة إلى جميع المشاركين في السوق. وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة تويتر إنها تعتزم بيع 70 مليون سهم تتراوح أسعارها ما بين 17 إلى 20 دولارا، وذلك لجمع 1.4 مليار دولار. وطبقا لوثائقها المتعلقة بعمليات الطرح الأولي للاكتتاب العام، تتعامل شركة تويتر حاليا مع 218 مليون مستخدم شهريا، كما يجري إرسال 500 مليون تدوينة مصغرة تغريدة عليه كل يوم، إلا أن ذلك العدد من المستخدمين والتغريدات لم يثمر عن أية أرباح للشركة. وكان موقع تويتر قد خسر 69 مليون دولار في الشهور الستة الأولى من عام 2013، وبلغت إيراداته 254 مليون دولار أمريكي.