أعلنت حكومة غامبيا انسحابها من منظمة الكومنولث بعد ثمانية وأربعين عاما من انضمامها إليها. وقالت الحكومة في بيان لها بث عبر التلفزيون الرسمي إن غامبيا لن تكون طرفا في هيئة تعد امتدادا للاستعمارية. وأشار مراسلون إلى أن غامبيا واجهت انتقادات أوائل العام الجاري في التقرير السنوي البريطاني لحقوق الانسان والديمقراطية بسبب ما قيل إنها حالات اعتقال خارج نطاق القانون وإغلاق غير قانوني لصحف ومحطات إذاعة وتمييز ضد الأقليات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الغامبية فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن هذا القرار يتفق مع توجهات الحكومة التي رفضت في نيسان/ابريل 2012 اتفاقا اقترحه الكومنولث كي تشكل بانجول لجانا حول حقوق الانسان والاعلام والتصدي للفساد. وفي نيسان/ابريل 2012، توجه الامين العام لمنظمة الكومنولث الى بانجول حيث التقى الرئيس الغامبي يحيى جاميه ومسؤولين حكوميين اخرين. من جهته، قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية مساء الاربعاء ان القرارات المتعلقة بالانتماء الى الكومنولث تعود الى حكومة كل بلد عضو . واضاف اننا نأسف كثيرا بان تقرر غامبيا او اي بلد اخر، الخروج من الكومنولث . والكومنولث عبارة عن إتحاد طوعي مكون من 53 دولة جميعها من ولايات الأمبراطورية البريطانية السابقة.