الأمم المتحدة (رويترز) - قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين لها جاهزون لزيارة سوريا للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت هناك لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بعد أسبوعين من المحادثات بشأن ضمانات سلامة الفريق. وقالت المنظمة الدولية في بيان "حالما تؤكد الحكومة السورية قبولها للشروط ستسافر البعثة دون تأخير." ومر أسبوعان تقريبا منذ أن قالت الأممالمتحدة ان الحكومة السورية وافقت على السماح لفريق من الخبراء بالسفر إلى ثلاثة مواقع وردت أنباء عن أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها. أحد المواقع الثلاثة هو خان العسل في حلب حيث تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية هناك في مارس آذار. ولم يتم بعد تحديد الموقعين الآخرين المقرر أن يزورهما فريق الخبراء. وقالت الأممالمتحدة إنها تلقت 13 تقريرا عن الاستخدام المُحتمل للأسلحة الكيماوية أحدها من الحكومة السورية والتقارير الباقية جاءت أساسا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية وينفي كلاهما الاتهامات. وسيحاول فريق تحقيق الأممالمتحدة برئاسة العالم السويدي آكي سيلستروم التحقق مما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت وليس معرفة من الذي أستخدمها. والفريق مؤلف من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومن منظمة الصحة العالمية. وقالت الأممالمتحدة "في مطلع الأسبوع أتم فريق التحقيق برئاسة الدكتور آكي سيلستروم كل الترتيبات الضرورية لزيارته لسوريا." وأضافت "وفي أثناء ذلك واصلت مفوضة الأممالمتحدة السامية لشؤون نزع التسلح أنجيلا كين مشاوراتها مع الحكومة السورية بغية التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن بشأن الطرق الأساسية للتعاون لضمان عمل البعثة بشكل سليم وآمن وفعال." وسيطر مقاتلو المعارضة على خان العسل من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي. وكتب الائتلاف الوطني السوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يقول إنهم مستعدون للتعاون مع التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية وإنهم يرحبون بزيارة مفتشي الأممالمتحدة لجميع الأراضي التي تخضع لسيطرتهم.