تمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلين جهاديين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا الاربعاء، باستثناء المعبر الحدودي، بعد اشتباكات عنيفة بدأت مساء الثلاثاء وقتل فيها احد عشر مقاتلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "سيطرت وحدات حماية الشعب (الكردية) بشكل شبه كامل على مدينة رأس العين في محافظة الحسكة في شمال سوريا، عقب اشتباكات عنيفة منذ مساء أمس مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى متطرفة". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان معبر راس العين بين سوريا وتركيا الواقع عند طرف المدينة لا يزال بين ايدي الجهاديين، وان هناك اشتباكات مستمرة عند طرف حي المحطة قرب المعبر. واوضح المرصد ان "معظم مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة انسحبوا الى منطقة تل حلف ومنطقة أصفر ونجار القريبة من راس العين والتي تتواجد فيها مجموعات من الكتائب المقاتلة". ونقل عن ناشطين ان "وحدات حماية الشعب سيطرت على جميع المقار التي كان يتمركز فيها المقاتلون الاسلاميون". وكانت المعركة اندلعت الثلاثاء اثر "هجوم مقاتلين من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على سيارة فيها ثلاثة مقاتلين اكراد بينهم امراتان، واعتقلوا الرجل الذي كان يقود السيارة، فيما تمكنت المقاتلتان من تخليص نفسيهما". واسفرت المعارك الثلاثاء والاربعاء عن مقتل مقاتلين كرديين وتسعة جهاديين، بحسب المرصد. وتوفي شاب تركي في السابعة عشرة من العمر الاربعاء في جيلان بينار التركية المقابلة لرأس العين ولا يزال اخر في المستشفى اثر اصابتهما برصاص عشوائي مصدره سوريا، على ما افادت وكالة دوغان للانباء. وتوفي محسون ارتوغرول (17 عاما) في مستشفى سانليورفا الى حيث نقل من جيلان بينار المدينة التركية الصغيرة المحاذية للحدود السورية بعدما اصيب الثلاثاء برصاصة في صدره، بحسب دوغان. وتابعت الوكالة ان احمد غندوز (15 عاما) المتحدر ايضا من جيلان بينار ما زال في قسم العناية الفائقة وقد اصيب في رأسه برصاصة بندقية هجومية. ووقع الحادث اثر اشتباك بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وقوات كردية من حزب الاتحاد الديموقراطي، بحسب الوكالة. واثار الحادث غضب سكان جيلان بينار الذين حاولوا قطع طريق المستشفى على جريح سوري نقل الى تركيا وحطموا زجاج قسم الطوارئ قل ان تفرقهم الشرطة، على ما نقلت الوكالة.