اعلن نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي لوكالة فرانس برس ان السلطات افرجت عن صحافيين متهمين بسرقة مفكرة وزير الدفاع سعدون الدليمي. واتهمت وزارة الدفاع المصور محمد فؤاد ومساعده افضل جمعة بالاضافة الى شخص ثالث بسرقة مفكرة الوزير سعدون الدليمي اثناء حضور اجتماع سياسي في منزل الزعيم الشيعي عمار الحكيم في الاول من الشهر الجاري بهدف ترطيب اجواء التوتر التي خيمت على البلاد. وقال اللامي لفرانس برس ان "السلطات افرجت عن الصحافيين الذين عثروا على مفكرة وزير الدفاع سعدون الدليمي ووجهت لهم تهمة بسرقتها". واعتقلت السلطات في الرابع من الشهر الجاري الصحافيين اللذين يعملان لدى فضائية "اي ان بي" التي يملكها رجل الاعمال نظمي اوجي وهو قيادي في حركة الوفاق التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. واتهم مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الصحافيين بسرقة المفكرة قصدا، لكن ناشطين وافرادا من عائلتيهما يصرون على انهما عثرا عليها بالصدفة وسلماها الى مسؤول فشل في ايصالها للوزير. وكان ناشطون في الدفاع عن حرية الصحافة في العراق انتقدوا احتجاز السلطات الصحافيين اللذين يعملان لصالح فضائية مستقلة منذ اكثر من عشرة ايام بتهمة سرقة مفكرة لوزير الدفاع اضاعها خلال اجتماع سياسي. وعقد الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وكبار قادة البلاد في قاعة كبيرة بحضور عدد كبير من الصحافيين لتغطية الحدث الذي شهد صلحا بين المالكي والنجيفي. وقال مسؤول في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف اسمه ان "كاميرات المراقبة والتحقيقات مع المتهمين أثبتت إدانتهما بفعل جريمة السرقة واحيل ملفهما للقضاء بتهمة الاستيلاء على مقتنيات مسؤول رفيع المستوى في الدولة". كما انتقد مرصد الحريات الصحافية الاعتقال. وقال زياد العجيلي مدير المرصد ان "هذا الاجراء يعد ديكتاتورية عسكرية تلك التي تسمح باعتقال صحفيين والتحقيق معهم من قبل الاستخبارات العسكرية دون الرجوع للقانون ". ويحتل العراق الذي يشهد منذ العام 2003 اعمال عنف يومية، المرتبة 150 على لائحة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة.