حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون والمفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة انطونيو غوتيريس الثلاثاء من تزايد الاعباء التي تفرضها الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين في لبنان، والذين تخطى عددهم 530 الف شخص. وقالت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في بيان ان غوتيريس الذي وصل الثلاثاء الى بيروت "دق اليوم جرس الانذار حول الحجم الضخم للمساعدات التي يحتاج اللاجئون اليها، اضافة الى الدول والمجتمعات التي تستضيفهم". وتوقع غوتيريس ان يتخطى عدد السوريين الهاربين من النزاع الدامي في بلادهم الى لبنان "عتبة المليون شخص في نهاية العام 2013"، مذكرا بان المخاوف من تمدد النزاع في سوريا الى الدول المجاورة "نصبح حاليا حقيقة قاسية". وتابع "لبنان والدول الاخرى المجاورة في حاجة الى دعم هائل ليتمكنوا من الاستمرار في استقبال ومساعدة هذا العدد الكبير من اللاجئين والحفاظ على الاستقرار". وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجهت الاممالمتحدة نداء لجمع 5,2 مليارات دولار (3,9 مليارات يورو) حتى كانون الاول/ديسمبر، في رقم قياسي تاريخي، لتمويل عملياتها في سوريا والدول المجاورة لمساعدة اكثر من 1,6 مليون نازح خارج سوريا، واكثر من اربعة ملايين اضطروا الى ترك منازلهم والانتقال الى مناطق اخرى داخلها. من جهتها، انهت آشتون اليوم زيارة بدأتها مساء الاثنين لبيروت، وخصصت في جانب منها لبحث موضوع اللاجئين، اضافة الى تأكيد دعم الاتحاد لحل سياسي للازمة السورية. وقالت انه "بالنسبة إلى أزمة اللاجئين في لبنان، قلت إن أي بلد كان ليعاني من صعوبات كبيرة في حال ارتفاع عدد سكانه بنسبة 25%، وقد أثنيت على جميع الجهود الهادفة إلى توفير الحماية والمساعدة". وشددت على ان "التخفيف من التوترات (في لبنان) هو اولوية"، وذلك بحسب بيان وزعته بعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت. وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد ومعارضين له، توترات امنية منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، ادت الى سقوط قتلى وجرحى.