حثت الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية السلطات في تركيا على احترام حق المحتجين في التجمع. بينما دارت اشتباكات الليلة الماضية في ساحة تقسيم بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين لحكومة لاردوغان بعد اقتحام الشرطة للميدان. اشتبكت شرطة مكافحة الشغب التركية مع محتجين خلال الليلة الماضية بعد اقتحامها ميدان تقسيم بوسط مدينة اسطنبول في استعراض للقوة قد يزيد من تصعيد التوتر بعد نحو أسبوعين من بدء المظاهرات المناهضة للحكومة. وأطلقت الشرطة وابلا من عبوات الغاز المسيل للدموع في وسط حشد من آلاف المتظاهرين بميدان تقسيم دون سابق إنذار عند حلول الظلام أمس الثلاثاء. وأجبرت سحب دخان خانقة من الغاز المسيل للدموع المتظاهرين على التفرق في الشوارع الجانبية. وقال عضو في منبر تضامن تقسيم وهو إحدى الجماعات الأساسية التي تقف وراء حملة متنزه غازي 'ليس هناك مجال للحوار مع استمرار العنف.' ورددت مجموعات من المتظاهرين هتافات تسخر من الشرطة في الازقة الضيقة المؤدية لمضيق البوسفور في ساعة متأخرة من الليل مما دفع الشرطة لإطلاق المزيد من الغاز المسيل للدموع وزخات من مدافع المياه. واستخدم عمال المجلس المحلي جرافات لإزالة بقايا مركبات مدمرة وتطهير الميدان. واستخدمت الشرطة ايضا مدافع المياه لتفريق محتجين في قلب العاصمة انقرة. دعوات للتهدئة ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع زعماء الاحتجاج اليوم الأربعاء على الرغم من ان مجموعة اساسية في حركة الاحتجاج قالت انها لم تدع لحضور الاجتماع وأنها لم تكن ستحضره على أية حال. وقوبل القمع العنيف للاحتجاجات المبدئية ضد اعادة تطوير متنزه غازي بإدانة دولية ودعوات لضبط النفس. إذ حثت الأممالمتحدة والحكومة الأمريكية السلطات في تركيا على احترام حق المحتجين في التجمع، بعدما حاولت الشرطة إخلاء ساحة تقسيم في اسطنبول من المتظاهرين. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كايتلين هايدن: 'نحن قلقون من أي محاولة لمعاقبة أفراد يمارسون حقهم في حرية التعبير'. من جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على حرية التجمع ودعا إلى الحوار لتسوية مسألة الاحتجاجات. ي ب / ح ز(د ب ا، رويترز، ا ف ب)