استمرار أعمال الشغب في ستوكهولم وامتداها إلى مدينتين جديدتين

تعامل رجال الشرطة والإطفاء مع ثلاثين حريقا في العديد من ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم الليلة الماضية، فيما استمرت الاضطرابات لليلة السادسة على التوالي. لكن الشرطة أعلنت انتقال الاضطرابات إلى مدينتين سويديتين أخريين. ذكرت الشرطة السويدية اليوم السبت (25 أيار/ مايو) أن موجة الاضطرابات التي يقف وراءها الشباب وهزت ضواحي تهيمن عليها أغلبية من المهاجرين في ستوكهولم لليوم السادس على التوالي امتدت إلى مدينتين سويديتين أخريين. ووقعت أكثر أحداث العنف خطورة في منطقة أوريبو، حيث ألقى 24 شابا على الأقل، بعضهم كان يرتدي أقنعة، الحجارة على الشرطة وأشعلوا النار في خمس مركبات وجزء من إحدى المدارس. ودُمر مركز شرطة بالمدينة (200 كم غرب ستوكهولم). وقالت شرطة أوريبو إن ضابط شرطة تلقى علاجا بعد تعرضه لإصابة في العين بسبب الزجاج المتناثر، عندما سقطت حجارة على سيارة الشرطة. وتركزت الاضطرابات في إحدى الضواحي التي تقطنها مجموعة كبيرة من المهاجرين. وذكر الشبان الذين أجرت الإذاعة السويدية لقاءات معهم أن الاضطرابات سلوك مقلد. إخماد ثلاثين حريقا وفي مدينة لينكوبينغ (200 كم جنوب غرب ستوكهولم)، قالت الشرطة إن هناك تقارير بنشوب 11 حريقا استهدف بالأساس مركبات ومبنيين مدرستين. ولم تعتقل الشرطة أحدا، ووصف الوضع بشكل عام بأنه 'أكثر هدوءا' في معظم المناطق بستوكهولم رغم حقيقة أن رجال الإطفاء اضطروا للتعامل مع 30 حريقا. واعتقل 22 شخصا لفترة قصيرة بسبب الإخلال بالسلام في ضاحيتين في جنوب ستوكهولم. وقال المتحدث باسم الشرطة كغيل ليندغرين، إنه لا يمكنه تأكيد تقارير إعلامية بأنهم من أعضاء إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة التي تستقل سيارات وتسير بها في مختلف ضواحي ستوكهولم. وشهدت مدينتان أخريان بغرب وجنوب غرب العاصمة اضطرابات وعمليات تخريب. ونجمت أعمال الشغب عن إطلاق الشرطة النار في 13 أيار/ مايو الماضي في ضاحية هوسبي، ما أدى إلى مقتل رجل (69 عاما). واتهمت جماعات من المهاجرين الشرطة السويدية بالإفراط في استخدام القوة. بينما تقول الشرطة إن الرجل كان يحمل سكينا وأطلقوا النار عليه دفاعا عن النفس.