اعلن وزير خارجية الفيليبين البرت دل روزاريو الجمعة ان بلاده ترغب في سحب جنودها العاملين ضمن قوة فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية باسرع وقت بعد خطف اربعة منهم. وقال وزير الخارجية انه سيقترح سحب الجنود الفيليبينيين الثلاثمئة على الرئيس بنينيو اكينو الذي يعود اليه اتخاذ القرار. واضاف للصحافيين "ما ان يقول، حسنا، سنفعل ذلك باسرع وقت". واختطف مقاتلون سوريون الثلاثاء اربعة جنود فيليببيين من موقع مراقبة في هضبة الجولان بعد شهرين من خطف 21 مراقبا فيليبينيا آخرين للامم المتحدة في المنطقة نفسها، تم الافراج عنهم بعد ثلاثة ايام. وقال الوزير الفيليبيني "الذين خطفوا جنود السلام كانوا محاصرين ويستخدمون مواطنينا للخروج من المأزق. نحن لا نريد أن نكون جزءا من هذا. لا نريد تعريض رجالنا (للخطر) لوقت اطول، ليس اطول من اللازم". واختطف جنود حفظ السلام الاربعة اثناء قيامهم بدورية في المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا بالقرب من بلدة الجملة. وتنتشر قوة مراقبة فك الاشتباك الدولية في الجولان منذ 1974 ويبلغ قوامها نحو 1000 عسكري يحملون اسلحة خفيفة. وبثت مجموعة مقاتلة في سوريا شريطا مصورا على شبكة الانترنت، يظهر المراقبين المحتجزين منذ الثلاثاء، مؤكدة ان ما قامت به "عملية اجلاء" لحمايتهم. ويظهر في الشريط ومدته 26 ثانية، شخص ملتح يتلو بيانا مكتوبا وسط العناصر الاربعة، جاء فيه "تعلن قيادة لواء شهداء اليرموك عن تبني عملية اجلاء اربعة من عناصر الاممالمتحدة من منطقة المعركة بين عناصر اللواء ومجرمي عصابات (الرئيس السوري بشار) الاسد خشية على حياة هؤلاء الجنود اولا". اضاف "وثانيا حتى لا يلجأ اليهم مجموعة من العناصر المجرمة التي ما زالت فارة، وبالتالي حدوث اشكال لا تحمد عواقبه بين اهالي الضحايا المدنيين وبين عناصر البعثة الدولية". وبدا العناصر الاربعة جالسين الى كراس وهم يرتدون زيهم العسكري، من دون ان يقدموا على اي حركة او يقولوا شيئا. وكانت الاممالمتحدة اعلنت الثلاثاء ان مجموعة مسلحة خطفت اربعة من عناصر قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية. وتبنت "كتيبة شهداء اليرموك" احتجاز هؤلاء، مشيرة الى انها قامت بذلك لحمايتهم تزامنا مع اشتباكات عنيفة وقصف من القوات النظامية في وادي اليرموك الذي يعد من اكبر وديان جنوب الجولان على الحدود مع الاردن، ويقع في امتداد محافظة القنيطرة حيث هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء منها. وكان المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي اعلن الاربعاء ان المنظمة الدولية سحبت مراقبين من موقع في هضبة الجولان حيث احتجز المراقبون الاربعة. وبعد رحيل الجنود الكنديين واليابانيين والكرواتيين، باتت القوة تعد جنودا من النمسا والفيليبين والهند.