افادت شبكة التلفزيون الكندية العامة "سي بي سي" الخميس ان الحكومة الكندية حاولت قبل تسع سنوات ترحيل احد الرجلين المتهمين بالتخطيط لتنفيذ "اعتداء ارهابي" ضد قطار ركاب لكنها اصطدمت بواقع انه لاجئ فلسطيني لا دولة له لترحيله اليها. وكانت السلطات اعتقلت الاثنين رائد الجاسر (35 عاما) ووجهت اليه مع شريكه المفترض التونسي شهاب الصغير (30 عاما) تهمة التحضير لتنفيذ اعتداء ارهابي في منطقة تورونتو بدعم من عناصر في تنظيم القاعدة في ايران، الامر الذي نفته طهران. وقالت الشبكة الكندية العامة نقلا عن مستندات قالت انها حصلت عليها من لجنة الهجرة واللجوء ان الجاسر وصل الى كندا في 1993 مع اربعة من افراد اسرته آتين من المانيا، وقد دخلوا البلاد بواسطة جوازات سفر فرنسية مزورة. ولدى وصول العائلة الى كندا طلبت حق اللجوء ولكن طلبها هذا رفض في العام التالي، فطعنت به الاسرة، بحسب المصدر نفسه. وتابعت "سي بي سي" انه في هذه الاثناء تمت ادانة رائد الجاسر خمس مرات بتهم تزوير ومرتين بتهمة الاستهزاء بهيئة المحكمة ومرة بتهمة اطلاق تهديدات. وفي 1998 سمحت لجنة الاستئناف للاسرة بالبقاء في كندا لكنها امرت بترحيل رائد الجاسر بسبب سوابقه القضائية، ولكن الامر استغرق ستة اعوام حتى تصدر مذكرة الاعتقال بقصد الترحيل من البلاد. وفي 2004 وخلال جلسة الاستماع اليه بشأن ترحيله دفع رائد الجاسر بواقع انه فلسطيني لا وطن له، الامر الذي اجبر الحكومة على تعليق قرار ترحليه. وافرج عنه لاحقا بكفالة ريثما تقرر الحكومة مصيره. وفي 2012 تقدم بطلب رسمي للحصول على عفو عن الجنح التي ارتكبها وقد حصل على هذا العفو، كما حصل على اذن اقامة دائمة في كندا. وبحسب "سي بي سي" دوما فان الاقامة حصل عليها تقريبا في نفس الوقت الذي طلبت فيه الشرطة وضعه تحت المراقبة. وبحسب وسائل اعلام عدة فان الاعتداء الذي تم احباطه كان يستهدف اخراج قطار عن سكته. والقطار المستهدف يتبع لشركة "فيا ريل" الكندية وكان مقررا بحسب مخطط الاعتداء استهدافه لدى مروره فوق جسر يعلو شلالات نياغارا على الحدود مع الولاياتالمتحدة.