بحث خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم اليوم الخميس مع الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي ستجري في الثاني من ايار/مايو المقبل حيث تم التطرق الى العديد من الجوانب المهمة التي تسهم في تقارب وجهات النظر بين الاتحادين وتوطد سبل التعاون والعمل المشترك. ولم يتوان الاتحاد القطري في الكشف عن هدفه من الزيارة حيث وضع طلبا رسميا على طاولة الاتحاد العماني لدعم مرشحه حسن عبدالله الذوادي (المدير التنفيذي لملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022) ممثلا عن قطر لمنصب عضو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القارة الاسيوية، تعويضا عن الغياب القسري للقطري محمد بن همام، الذي ظل رئيسا للاتحاد الاسيوي لكرة القدم منذ عام 2002، حتى أعلن استقالته في الواحد والعشرين من شهر ديسمبر الماضي. وكان وفد الاتحاد القطري قد وصل امس الى السلطنة في زيارة قصيرة قادما من جولته الآسيوية التي ضمت الفيليبين واليابان وتايلاند. وابدى الشيخ حمد تخوفه من خسارة عرب غرب اسيا مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي ولم يقلل من قوة المنافسة في سباق الحصول على المعقد الرئاسي وحظوظ المتنافسين عليه في قائمة المرشحين التي تضم الاماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم والسعودي حافظ المدلج اضافة إلى التايلاندي واراوي ماكودى. وقال الشيخ حمد لدى وصوله الى مطار مسقط اليوم "الغموض لا يزال هو سيد الموقف والصورة لم تنجل بعد في ما يتعلق بتوافق محتمل لتجنب الصراع بين دول غرب اسيا على المعقد الآسيوي وليس هناك اية بوادر حتى الان أو مؤشرات ترجح امكانية ان يكون هناك توافق على مرشح واحد من غرب اسيا والوضع القائم بكل أسف لا يدعو إلى التفاؤل". وحول موقف الحسابات القطرية من الانتخابات ونتائج الجولات التي استهدفت جمع الدعم المطلوب الذي يعزز من فرص فوز مرشح بلاده في الانتخابات تحدث آل ثاني بوضوح وشفافية قائلا "ان خسارة قطر مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي وارد ولكننا مازلنا ننتظر اللحظات الاخيرة بأن يكون هناك توافق بين المترشحين من غرب اسيا وعندها يمكن للحسابات ان تتبدل ولن نستبق الامور ونقول لكل حادث حديث". في المقابل، توقع البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة العماني الا يستمر الوضع في التنافس بين المرشحين كما هو عليه مع اقتراب لحظة الحسم ويرجح ان لا تخلو الامتار الاخيرة من ظهور حالات انسحاب من جانب بعض المترشحين في الانتخابات مؤكدا في الوقت ذاته انه لا مجال الآن لمصالحة حقيقية بين المترشحين تقود الى وضع حد للتنافس والاتفاق على مرشح واحد يمثل المنطقة ويعزو ذلك الى ان كل مرشح بين المرشحين الثلاثة يرى ان فرصه كبيرة وامكانية جلوسه على مقعد رئيس الكرة الآسيوية وارد وبنسبة كبيرة وايضا كل منهم يعتقد انه الاجدر. وقال البوسعيدي "إن ما نشاهده اليوم من معطيات يوضح بجلاء ان المنافسة ستكون حامية جدا وهو ما يعني صعوبة التكهن بمن سينال ثقة الجمعية العمومية ويكسب الانتخابات ولهذا السبب نعمل جاهدين مع الاشقاء والاصدقاء في الدول الآسيوية بهدف ايجاد رؤى مشتركة وبلورة مواقف ترضي كل الاطراف". وكشف البوسعيدي عن ان ملف الانتخابات الآسيوية لم تكن بعيدة عن المباحثات التي تمت بينه وبين الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي اثناء زيارته إلى السلطنة وانه تقدم للفهد ببعض المقترحات التي يرى انها تخدم المصلحة العامة وتسهم في تقريب وجهات النظر حتى لا تحدث فجوة قبل الانتخابات الآسيوية 2015 والواجب يحتم علينا ان نجتهد ونسعى بجدية منذ الان حتى نبلغ مرحلة الصفاء والتقارب الذي يحافظ على الاهداف المشتركة ونحاول ان يكون لنا دور ايجابي في هذا الشأن على ضوء مطالب بعض الاتحادات. من جانبه أكد القطري حسن الذوادي المترشح لعضوية اللجنة التنفيذية في الفيفا ان وضعه القانوني ايجابي ولا يدعوه للخوف مبينا ان ترشحه لهذا المنصب جاء عن قناعة تامة وثقة في خدمة كرة القدم الآسيوية ولم يخف شعوره بالتفاؤل الكبير بتحقيق النجاح الذي ينشده ويجتهد لتحقيقه في الانتخابات ويعول كثيرا على المؤشرات التي لمسها من قبل الدول الآسيوية وتدل على الرغبة الأكيدة لدعمه بعد ان استمعت لرؤيته التي ترتكز على العديد من المحاور المهمة والتي تشغل بال جميع الاتحادات. وتقوم هذه المحاور على اسس تجارية وادارية وفنية واجتماعية وتشكل في النهاية رؤية الهدف منها وهو تفعيل دور الاتحادات الآسيوية وتكثيف وجودها في الاتحاد الدولي وتطوير البرامج التعلمية في كرة القدم وتفعيل اللجان والعمل التجاري بما يسهم في تطوير اللعبة إلى الافضل ويقودها لاحداث التحولات الفنية والادارية الكبيرة التي تتناسب ومقدرات القارة الآسيوية.