اشتدت حدة المعارك في محافظة حمص بوسط سوريا بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة. وأفاد نشطاء بأن قوات المعارضة سيطرت على قاعدة عسكرية في المحافظة التي تمثل أهمية استراتيجية، في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام رسمية مقتل عدد من المسلحين في حمص ومصادرة أسلحة كانت بحوزتهم. وتمثل حمص أهمية استراتيجية للرئيس الأسد كونها تربط بين العاصمة دمشق وحليفه الرئيسي حزب الله في لبنان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مجمع الضبعة العسكري في حمص بعد ظهر الخميس بعد أسابيع من الاشتباكات مع القوات الحكومية للسيطرة على المنشأة. والضبعة هي قاعدة جوية سابقة وتضم مطارا لم يتم استخدامه منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الأسد قبل أكثر من عامين. لكن الجيش السوري نشر قوات في المنشأة لقتال المعارضة، حسبما ذكر المرصد. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن القوات الحكومية أوقعت خسائر مباشرة في صفوف من وصفتهم بالإرهابيين في حمص وريفها. ونقلت سانا عن مصدر مسؤول قوله إن القوات السورية بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة آبل بريف حمص بعد ملاحقتها لفلول الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد . وأوضحت الوكالة أن القوات الحكومية صادرت أسلحة شملت قاذف ار بي جي ورشاش بي كي سي وبندقية آلية وذخيرة متنوعة خلال الاشتباكات في حمص. وشهدت حمص بعضا من أشرس الاشتباكات خلال العام الأول من الصراع السوري الذي اندلع في مارس/آذار عام 2011.