بوسطن (رويترز) - قالت مصادر في سلطات تطبيق القانون إن وعاء للطهي بالضغط محشوا بالبارود والشظايا تسبب في واحد على الأقل من انفجاري ماراثون بوسطن اللذين خلفا ثلاثة قتلى و 176 مصابا في أسوأ هجوم تتعرض له الأراضي الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001. وقال ريتشارد دي لورييه المكلف بإدارة التحقيق في الانفجارين خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن المحققين الذين عثروا على قطع من النايلون الأسود في موقع الانفجارين يشتبهون في ان القنابل التي استخدمت في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين وضعت في حقائب سوداء اللون. وقال دي لورييه إن التحقيق في بدايته وانه "لم يعلن احد المسؤولية حتى الآن. لايزال نطاق المشتبه بهم والدوافع واسعا." ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي سيسافر الى بوسطن يوم الخميس لحضور قداس انفجاري بوسطن بأنهما "عمل ارهابي". وقالت الشرطة إن اجزاء بوسط بوسطن قد تغلق لأيام مع اجراء التحقيقات في الانفجارين اللذين تسبب في بتر اطراف العديد من المصابين. وقال مسؤولو مستشفيات إن عشرة اشخاص على الأقل بترت اطرافهم نتيجة اصاباتهم. واصغر القتلى سنا طفل عمره ثماني سنوات واسمه مارتن ريتشارد من سكان حي دورشستر في بوسطن. وتعرف مسؤولون على هوية ضحية ثانية هي كريستل كامبل (29 عاما) من ميدفورد بولاية ماساتشوستس. وابلغ إد ديفيز مفوض شرطة بوسطت الصحفيين يوم الثلاثاء انه لم يقبض على احد. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو انه لا دليل على ان الانفجارين جزء من مؤامرة اكبر. وقالت انه "لتوخي مزيد من الحذر" ستبقي السلطات على الاجراءات الأمنية المشددة -مرئية وغير مرئية- سارية في مراكز حركة النقل. وحثت الأمريكيين على البقاء حذرين والابلاغ سريعا عن اي علامات على نشاط مريب لمسؤولي انفاذ القانون المحليين. وقال مسؤولون في بريطانيا واسبانيا ان ماراثوني لندن ومدريد سينظمان في موعدهما يوم الأحد لكن الخطط الأمنية للسباقين تحضع للمراجعة. وقال أوباما انه ليس واضحا ما اذا كان التفجيران من عمل جماعة اجنبية ام محلية ام "شخص سيء القصد". وحث الأمريكيين في تصريحات للصحفيين في البيت الابيض على التزام الحذر واليقظة ازاء اي نشاط مريب بعد يوم من الانفجارين. وقال اوباما الذي اطلعه مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ومساعدون اخرون مختصون بالأمن القومي على التطورات انه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي التحري بشأنه. واضاف انه لم يتضح شيء بعد عن الدافع او عمن زرع القنابل وفجرها فيما قال انه "عمل شائن وجبان". وامر الرئيس بتنكيس العلم الأمريكي على البيت الابيض حدادا على الضحايا. وقال ان التحقيق في التفجيرات ما زال في بدايته. من جينيفرا بيتمان و سفيا هربست-بايليس