قتل 18 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مئة اخرين بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة استهدفت الجمعة مساجد شيعية في بغداد وكركوك، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 15 وجرح 95 اخرين في الهجمات ذاتها. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "14 شخصا على الاقل قتلوا واصيب حوالى 35 اخرين في انفجار اربع سيارات مفخخة في بغداد". واوضح ان "شخصين قتلا واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حسينية المصطفى في حي الجهاد (غرب بغداد)". واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) "تلقي ستة قتلى و12 جريحا اصيبوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الجهاد". واضاف مصدر الداخلية ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ستة بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية اهل الرسول في منطقة الكسرة، في شمال بغداد". واشار الى "مقتل اربعة اشخاص واصابة 12 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية الصدرين في الزعفرانية، في جنوب بغداد". وتحدث مصادر طبية في مستشفيي مدينة الطب والكندي عن تلقي اربعة قتلى ومعالجة 16 جريحا اصيبوا في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية في الكسرة. بدوره، قال مصدر طبي في مستشفى الزعفرانية تلقينا جثتين و 15 جريحا في الهجوم. ووقعت الهجمات بالتزامن مع صلاة الجمعة، وفقا للمصادر. وفي هجوم اخر، قال مصدر الداخلية "قتل خمسة اشخاص واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف حسينية المهدي في حي البنوك، في شمال شرق بغداد". واكد مصدر طبي في مستشفى الكندي (وسط) تلقي اربع جثث ومعالجة 12 جريحا اصيبوا جراء انفجار سيارة مفخخة في حي البنوك. وتجمع العشرات من اهالي حي البنوك عند موقع الانفجار، اجهش كثير منهم بالبكاء فيما احتشد عدد كبير من الجنود في ذات الموقع حيث انتشرت بقع دماء الضحايا، وفقا لمراسل فرانس برس. وفرضت قوات الامن اجراءات مشددة حول مواقع الانفجارات بينها منع وسائل الاعلام من الوصول الى موقع الحادث، وفقا لمراسل فرانس برس. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قال ضابط في الشرطة ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب عشرات اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة عند حسينية الرسول الاعظم في حي واحد حزيران، في جنوب كركوك". ووقع الانفجار حوالى الواحدة بعد الظهر (10,00 تغ) وفقا للمصدر. واشار الى ان امام صلاة الجمعة الشيخ محسن البطاط، معتمد المرجع الشيعي محمد سعيد الحكيم (احد المراجع الشيعة الاربعة) اصيب بجروح جراء الانفجار. واكد مدير صحة كركوك صديق عمر رسول لفرانس برس، تلقي اربعة جثث ومعالجة 71 جريحا، مشيرا الى ان عدد منهم مصابين بجروح بليغة. وادى الانفجار الى انهيار عدد من المنازل وقوع اضرار مادية كبيرة في منازل اخرى واحتراق وتدمير اكثر من عشر سيارات واحداث حفرة قطرها ثلاثة امتار تقريبا، وفقا لمراسل فرانس برس. وقال سليم عزيز البياتي واصيب بجروح طفيفة "كنت اصلي وفجأة حدث انفجار رهيب وسقط السقف على رؤوسنا بعدها شاهدت الدماء تغطي كل من حولي". واضاف "قتل احد اقاربي في الانفجار، اشكر الله باني مازلت حيا". بدورها، قالت سميرة قبنر وتسكن على مقربة من الحسينية "دمر منزلنا جراء الانفجار لكني كنت مع زوجي واطفالي في نزهة وهذا ما انقذنا من الموت". وبذلك يرتفع الى 259 قتيلا عدد الضحايا الذي قتلوا خلال الشهر الحالي الذي يعد الاكثر دموية منذ اب/اغسطس 2012، عندما قتل 278 شخصا. وتتزامن الهجمات مع تواصل التوتر السياسي في البلاد اثر استمرار تظاهرات واعتصامات في عدد من المدن شمال وغرب البلاد، واقتراب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات المقررة في العشرين من نيسان/ابريل القادم.