جاو (مالي) (رويترز) - قال سكان ان متمردين اسلاميين اشتبكوا مع القوات المالية والفرنسية في قتال عنيف لليوم الثاني في بلدة جاو بشمال مالي يوم الاحد. وهاجم المتمردون جاو -اكبر مدن الشمال- بعد ايام فقط من تصريح للرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند قال فيه ان سيادة مالي قد استعيدت بشكل شبه كامل. وهذا هو الهجوم الكبير الثالث الذي يشنه المتمردون الاسلاميون على البلدة منذ استعادتها عملية عسكرية قادتها فرنسا اواخر يناير كانون الثاني. وقال مسؤول عسكري في جاو بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته "هذه المرة يوجد كثيرون منهم وهم مصممون جدا. نحن نحاول تطويقهم. قتل كثيرون منهم والاخرون يعودون إلى ديارهم للذوبان مرة أخرى في السكان." ونشرت فرنسا حوالي 4000 جندي في مالي إلى جانب قوة اقليمية افريقية في عملية مستمرة منذ تسعة اسابيع نجحت في طرد الاسلاميين واجبارهم على اللجوء إلى مخابئ في الصحراء والجبال قرب الحدود الجزائرية. وجاو معقل سابق لجماعة حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي سيطرت على البلدة لحوالي عشرة اشهر وفرضت عليها فهمها الصارم للشريعة الاسلامية. ورأى شاهد من رويترز اربعة مقاتلين اسلاميين -منهم اثنان يحملان بنادق كلاشينكوف بينما يحمل الثالث قاذفة قنابل صاروخية ويرتدي الاخير ما بدا انه حزام ناسف- وهم يجرون في شارع ترابي مع استمرار القتال في مناطق اخرى في البلدة. ووردت انباء عن اطلاق نار كثيف لحوالي ساعتين مساء السبت بعد ان تسللت مجموعة من المتمردين الاسلاميين متجاوزة نقاط تفتيش تابعة للجيش لتدخل البلدة. وقال سكان ان الهدوء عاد إلى البلدة اثناء الليل لكن القتال تجدد ثانية في وقت مبكر صباح الأحد.