قتل جنديان اميركيان وعدد من عناصر الامن الافغان الاثنين في هجوم يحتمل انه داخلي نفذه رجل يرتدي زي الجيش الافغاني في قاعدة بولاية ورداك القريبة من كابول، كما افاد الجيش الاميركي ومسؤولون افغان. وقال الجيش الاميركي في افغانستان في بيان "قتل جنديان اميركيان في شرق افغانستان اليوم عندما فتح رجل يرتدي زي قوات الامن الافغانية النار على الجنود الاميركيين والافغان". وذكر متحدث باسم ايساف لوكالة فرانس برس ان "عدة عناصر من القوات الامنية الافغانية قتلوا ايضا واصيبوا بجروح" في الهجوم الذي وقع في ولاية ورداك (جنوب-غرب كابول). واعلن صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية لوكالة فرانس برس "يمكنني ان اقول لكم ان +هجوما من الداخل+ وقع في جلريز في ولاية ورداك" على مشارف كابول. وافادت قوة ايساف في بيان اولي ان "عنصرا من قوات الامن الافغانية فتح النار على عناصر من قوات الامن الافغانية والقوات الخاصة الاميركية في جلريز" قبل ان يتم قتله. وياتي الهجوم بعد انتهاء مهلة الاسبوعين التي منحها الرئيس حميد كرزاي لاجلاء قوات النخبة الاميركية من ورداك. ففي 24 شباط/فبراير، طالب الرئيس الافغاني حميد كرزاي بسحب القوات الخاصة الاميركية من ولاية ورداك المضطربة بعدما انشأت "مجموعات مسلحة غير قانونية" تثير حالة "من الفلتان الامني". وبلغ هذا الانذار مهلته الاخيرة الاحد. ويقاتل الجنود الدوليون حركة التمرد التي تقودها طالبان، الى جانب شرطيين وعسكريين افغان يقومون بتدريبهم قبل انسحاب القسم الاكبر من القوات الاجنبية من البلاد في نهاية 2014. وفي 2012، قضى اكثر من 60 جنديا اجنبيا في "هجمات من الداخل" شنها رجال يرتدون الزي العسكري الافغاني ضد جنود في الحلف الاطلسي، وهي تعزى الى خلافات ثقافية بين وانما ايضا الى عمليات تسلل لعناصر طالبان الى داخل صفوف قوات الامن الافغانية. من جهة اخرى عمد ثلاثة افراد يرتدون الزي العسكري الافغاني الجمعة الى قتل متعاقد مدني مع الحلف الاطلسي في ولاية كابيسا (شمال شرق كابول). وفي كانون الثاني/يناير، قتل جندي بريطاني بيد عسكري افغاني. واثار كرزاي التوتر مع واشنطن الاحد عندما اتهم الولاياتالمتحدة بالتواطؤ مع طالبان لتبرير بقاء قواتها في افغانستان، ما اثار صدمة لدى الدبلوماسيين الاميركيين خلال زيارة لوزير الدفاع الجديد تشاك هيغل.