سول (رويترز) - قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية يوم الخميس إن كوريا الشمالية تجري سلسلة من التدريبات العسكرية وتتأهب لمناورات في أنحاء البلاد على نطاق غير معتاد في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات قبل فرض المزيد من العقوبات على بيونجيانج. وقال مسؤول في كوريا الجنوبية إن بلاده والولاياتالمتحدة -اللتين تجريان تدريبات مشتركة حتى نهاية ابريل نيسان- تراقبان عن كثب انشطة كوريا الشمالية تحسبا لأي مؤشرات على أنها ستتجاوز التدريبات لتشن هجوما فعليا. وقال كيم مين سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية "ليس من المعتاد أن تجري كوريا الشمالية تدريبات عسكرية على مستوى البلاد... يجري الشمال حاليا تدريبات متنوعة في البر والبحر والجو." وتابع "نحن نراقب أنشطة الشمال ونزيد من الاستعدادات على افتراض أن تلك التدريبات يمكن ان تؤدي إلى استفزاز في أي وقت." ورفض كيم أن يؤكد تقارير إخبارية بأن بيونجيانج فرضت منطقة حظر طيران قبالة سواحلها في خطوة محتملة لإطلاق صواريخ. لكنه قال إن أي حظر للطيران قاصر على المنطقة الواقعة قرب الساحل لن يكون الهدف منه استخدام أسلحة طويلة المدى. ويأتي تصاعد التوتر بين الجانبين في الوقت الذي يعكف فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار جديد لتشديد العقوبات المفروضة على بيونجيانج لمعاقبتها على إطلاق صاروخ واجراء ثالث تجربة نووية في الشهر الماضي. وفي أحدث تهديد يصدر من كوريا الشمالية في ظل حكم الزعيم الجديد الشاب كيم جونج أون قال جنرال كبير في كوريا الشمالية يوم الثلاثاء إن بيونجيانج ستتخلى عن اتفاق الهدنة مع الولاياتالمتحدة والذي أنهى الحرب الكورية التي استمرت خلال الفترة من 1950 وحتى 1953. وقال جيش كوريا الجنوبية في إنذار نادر امس الأربعاء إنه سيرد على كوريا الشمالية ويستهدف قيادتها إذا شنت بيونجيانج هجوما ردا على التدريبات التي تقوم بها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وتصف بيونجيانج هذه المناورات بأنها "عدائية".