بغداد/لندن (رويترز) - بعد أن أبرمت بي.بي اتفاقا لتطوير حقل نفطي عراقي على الحدود مع إقليم كردستان شبه المستقل أصبحت الشركة البريطانية على خطوط المواجهة في النزاع العراقي الكردي بينما تقف شركات نفطية أخرى والرئيس التنفيذي السابق لبي.بي مع الطرف الآخر. ووفقا لمسودة الاتفاق التي كشفت عنها رويترز يوم الأربعاء ستقوم بي.بي بالعمل على وقف تراجع الإنتاج في حقل كركوك النفطي. والثروات النفطية في كركوك هي محور أزمة داخل الحكومة العراقية التي تضم أحزابا سنية وشيعية وكردية بشأن كيفية اقتسام السلطة وسط مخاوف متزايدة من إمكانية انزلاق البلاد مجددا إلى اقتتال طائفي واسع النطاق. وستعمل بي.بي في الجانب الذي تسيطر عليه بغداد من الحدود في اثنين من التكوينات الجيولوجية هما بابا وأفانة. وتسيطر حكومة إقليم كردستان على التكوين الثالث في الحقل وهو خورمالة. وقال مسؤول غربي في شركة نفطية تعمل بالعراق يوم الخميس "من وجهة نظر سياسية هذا سيدفع بي.بي إلى خط المواجهة. لكن توجد أيضا أسباب فنية قوية لاستعانة وزارة النفط بشركة بي.بي في كركوك." وهبط إنتاج كركوك إلى 280 ألف برميل يوميا مقارنة مع 900 ألف برميل يوميا في 2001 بعد حقن الحقل بالمياه وإلقاء كميات من الخام والمشتقات فيه على مدى سنوات. وقال مسؤولون عراقيون إنهم يريدون أن تعمل بي.بي على رفع الطاقة الإنتاجية للحقل المستغل منذ 77 عاما إلى نحو 600 ألف برميل يوميا في غضون خمس سنوات. وفي هذا النزاع يقف توني هايوارد الرئيس التنفيذي السابق لبي.بي والذي يرأس الآن شركة جديدة مع الجانب الكردي بالإضافة إلى عدد من الشركات النفطية من بينها إكسون موبيل وشيفرون.