وعد رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي بعدم الترشح لولاية ثانية في 2016 وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الحوار المرتقب في ليبرفيل مع متمردي ائتلاف "سيليكا" الذي يهدد باجتياح العاصمة بانغي، كما نقل عنه رئيس الاتحاد الافريقي الاحد. وقال الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي رئيس بنين توماس بوني يايي اثر لقائه في بانغي بوزيزي ان الاخير ابلغه بانه "مستعد للذهاب الى ليبرفيل اليوم" اذا ما طلب منه ذلك، وبانه مستعد للدخول في حوار مع المتمردين "يقود الى حكومة وحدة وطنية". وتأتي زيارة رئيس الاتحاد الافريقي الى بانغي في الوقت الذي طالب فيه المتمردون من موقع قوة باستقالة الرئيس بوزيزي من دون ان يستبعدوا دخول العاصمة بانغي التي ارسلت اليها باريس تعزيزات جديدة "لحماية رعاياها". واجبر المتمردون الجيش النظامي وحلفاءه على التراجع الى دامارا آخر نقطة استراتيجية على طريق العاصمة بانغي. وقبيل ذلك، سيطر متمردو حركة سيليكا التي تقاتل الرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ 2003، بدون معارك على مدينة سيبوت (160 كلم شمال العاصمة)، محققين بذلك نجاحا جديدا في الهجوم المستمر منذ ثلاثة اسابيع. واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الاحد ان 180 عسكريا فرنسيا اضافيا ومروحيتي بوما وصلوا ليل السبت الاحد الى بانغي، قادمين من الغابون. وصرح الكولونيل تيري بوركهار الناطق باسم اركان الجيوش الفرنسية ان "المهمة تتمثل في نشر قوات تسمح بمواجهة تطور الوضع وضمان امن مواطنينا واجلاؤهم اذا اقتضى الامر". وانضمام السرية الثانية في سلاح المشاة الخارجي وعنصر من قيادة القوات الفرنسية في الغابون الى القوة الفرنسية المنتشرة في بانغي يرفع عدد تلك القوة الى 580 رجلا. ودعا رئيس وفد المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الذي يقوم بمهمة وساطة في افريقيا الوسطى، الاحد متمردي تحالف سيليكا الى عدم "تجاوز" مدينة دامارا التي تبعد 75 كلم عن بانغي. وقال انطونيو دي غارسيا ان "قوات مجموعة وسط افريقيا (الموجودة في افريقيا الوسطى) في حالة تأهب قصوى ومدينة دامارا خط يجب عدم تجاوزه". واضاف "نطلب من القوات الحكومية والمتمردين عدم تجاوز مواقعهم الحالية واعطاء فرصة للحوار". وسيطر المتمردون خلال اسبوعين على عدة مدن استراتيجية اولها بريا (الغنية بمناجم الالماس في وسط البلاد) وبمباري (الغنية بمناجم الذهب في جنوب الوسط) ثم كاغا بندورو (شمال الوسط) واقتربوا بشكل خطير من بانغي من الشمال والشرق. ولم يبد الجيش النظامي في افريقيا الوسطى وهو يفتقر الى التجهيزات والتنظيم ومعنوياته محبطة، الا قليلا من المقاومة وهو يحاول عبثا وقف زحف حركة التمرد. وبدأ ائتلاف سيليكا تمرده في 10 كانون الاول/ديسمبر للمطالبة "باحترام" اتفاقات السلام المبرمة في 2007 و2011 والتي قال ان السلطات لم تتقيد بها.