قتل 12 فلسطينيا في ثلاث غارات اسرائيلية الاحد على قطاع غزة بينهم سبعة على الاقل من افراد اسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة توعدت كتائب القسام بان مقتلهم "لن يمر دون عقاب". وقتل تسعة اشخاص بينهم سبعة على الاقل من اسرة واحدة من ضمنهم رضيع وثلاثة اطفال واصيب 20 آخرون على الاقل بجروح، في قصف اسرائيلي لمنزل اسرة الدلو في حي النصر شمال غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقال مصدر في الوزارة "عثر على جثة الرضيع ابراهيم الدلو (11 شهرا) تحت انقاض المنزل" المكون من ثلاثة طوابق والذي تعرض لغارة اسرائيلية اضافة الى ثلاثة اطفال ورجل وامراتين وايضا جثة امراة عمرها 70 عاما يعتقد انها بدورها من الاسرة ذاتها وجثة رجل عمره 22 عاما. وتوعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بان "مجزرة عائلة الدلو لن تمر دون عقاب". وقال سامي ابوزهري المتحدث باسم حماس "مجزرة عائلة الدلو دليل على الافلاس والفشل العسكري للاحتلال ومحاولة تعويض هذا الفشل باستهداف المدنييين والاسرائيليون هم من سيدفع الثمن". من جهة اخرى قتل ثلاثة فلسطينيين في غارتين الاولي استهدف حي الشجاعية شرق غزة والثانية استهدفت سيارة في جباليا شمال قطاع غزة، بحسب ما اعلنت مصادر طبية. وقالت المصادر "استشهد الشاب سامي الغفير (24 عاما) وجرح اخر في قصف في حي الشجاعية شرق غزة" كما "ان فلسطينييين اثنين استشهدا في استهداف سيارة في جباليا شمال قطاع غزة". وقالت اجهزة الانقاذ الاسرائيلية ان شخصا اصيب بجروح خطيرة اليوم بصاروخ اطلق على منطقة شعر هانيغيف قرب الحدود مع غزة. وادى صاروخ آخر الى اصابة شخصين آخرين بجروح طفيفة في جنوب اسرائيل. وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان "نظام القبة الحديدية اعترض صاروخين". واكد الجيش الاسرائيلي لاحقا ان القبة الحديدية اعترضت صاروخا واحدا اطلق من قطاع غزة. وقال مراسل لفرانس برس ان المشاة وسائقي السيارات هرعوا الى الملاجىء بعد سماع صوت الصفارات. واشارت سمري لاحقا في بيان الى ان سيارة في حولون (جنوب تل ابيب) اندلعت فيها النيران "على ما يبدو نتيجة سقوط شظايا جراء تدمير القذيفة الصاروخية". واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد بان اسرائيل مستعدة للنظر في تهدئة مع المجموعات المسلحة الفلسطينية شرط توقف القذائف من غزة. وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية قبل الاجتماع مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي يزور اسرائيل، "شرطنا الوحيد للتهدئة هو ان تقوم كل الجماعات الارهابية العاملة في غزة بوقف اطلاق النار بشكل تام". وتابع "عندما يوقفون اطلاق الصواريخ، فسنكون مستعدين للنظر في اقتراحات (الهدنة) من وزير الخارجية الفرنسي واصدقائه". ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافين الذين يرافقونه "ينبغي تجنب الحرب ويمكن تجنبها. طلب مني رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند القدوم لاننا في حالة طوارىء". وتابع "الحل هو وقف اطلاق النار (...) نحن هنا ونحن نتحدث الى الطرفين ونريد ان نساعد لايجاد شروط لوقف اطلاق النار (...) ونؤكد على الحاجة الملحة لوقف اطلاق النار". واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد ان اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل هو العامل الذي "سرع" اندلاع الازمة في القطاع الذي يتعرض لهجوم من اسرائيلي لليوم الخامس على التوالي. وكرر اوباما ان "الولاياتالمتحدة تدعم تماما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها"، معتبرا ان "الحدث الذي ادى الى تسريع" اندلاع الازمة الحالية كان اطلاق "الصواريخ على مناطق مأهولة". واضاف اوباما في مؤتمر صحافي في بانكوك التي وصل اليها الاحد في اطار جولة اسيوية ان الهدف هو "وضع حد لاطلاق هذه الصواريخ من دون تصعيد العنف مجددا في المنطقة". واعتبر انه من دون وقف اعمال العنف فان امكان ارساء "حل الدولتين سيتاخر كثيرا في المستقبل". واشاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد ب"جهود" الرئيس المصري محمد مرسي "لارساء وقف لاطلاق النار" في قطاع غزة، لكنه اتهم حماس بانها "رفضت" حتى الان اقتراحه، وذلك في مقابلة بثتها شبكة سكاي نيوز البريطانية. وقال بيريز "نقدر جهود الرئيس المصري لارساء وقف لاطلاق النار. ولكن حتى الان، رفضت حماس اقتراح الرئيس المصري"، مؤكدا ان بلاده تريد "السلام". واعلنت الجامعة العربية الاحد ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه الثلاثاء الى قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي على راس وفد وزاري.وقال مسؤول في الجامعة لفرانس برس ان "وفدا وزاريا يتراسه الامين العام نبيل العربي سيتوجه الى غزة الثلاثاء". ونشرت اسرائيل السبت البطارية الخامسة لنظام القبة الحديدية في منطقة تل ابيب قبل شهرين من الموعد المحدد بسبب ما يحدث في قطاع غزة حيث تواصل اسرائيل شن غارات جوية كثيفة منذ الاربعاء.